في عام 1958، تم نقل أربعة علماء يوغوسلافيين من معهد “فينتشا” للبحوث النووية إلى مستشفى “كوري” في باريس لتلقي العلاج بعد تعرضهم لجرعات كبيرة من الإشعاعات خلال تجارب تخصيب اليورانيوم. تم احاطة رحلتهم بالسرية التامة خوفًا من تسريب معلومات حول برنامجهم النووي. تم تحويل هذه القصة إلى رواية بعنوان “قضية فينتشا” وتم تجسيدها في فيلم بعنوان “حراس الوصفة”.
تدور القصة بين يوغوسلافيا وفرنسا، حيث يتم نقل العلماء الأربعة بسرية تامة إلى مستشفى باريسي لتلقي العلاج. يركز الفيلم على العلاقة بين المرضى والطبيب الفرنسي الذي يقوم بعمليات نقل وزرع نخاع العظام لإنقاذ حياتهم. تتعارض الأخلاقيات الطبية مع دور المرضى في مشروع يهدف لصناعة قنبلة نووية.
تنصب الضغوطات بين الفرنسيين الراغبين في معرفة المزيد عن برنامج يوغوسلافيا النووي وبين اليوغوسلافيين الراغبين في ضمان علاج علمائهم. يتناول الفيلم الصراع الفكري بين الطبيب الفرنسي والبروفيسور اليوغوسلافي بشأن أهداف العلاج وأخلاقياته. تتطرق القصة إلى التجارب الطبية الرائدة والمخاطر التي تتضمنها عمليات نقل النخاع العظمي.
تظهر الأحداث تدهور حالة المرضى عقب عمليات نقل الدم، وتتبدل مشاعرهم بين الأمل واليأس. تتصاعد الضغوطات على البروفيسور وتتسبب في كارثة بعد تسرب الإشعاعات. ينجح الطبيب الفرنسي في تحقيق تجربة ناجحة لنقل الدم، رغم المخاطر. يتم التأكيد على تفاني الطبيب في التغلب على السياسة وتحقيق المصلحة الإنسانية.
تنتهي القصة بعملية نقل ناجحة لنخاع العظام بين المرضى اليوغوسلاف والمتطوعين الفرنسيين، مما يؤدي إلى إنقاذ حياتهم. يتم تسليط الضوء على تضحية البروفيسور اليوغوسلافي بإحراق دفتر التجارب النووية، لتغليب روح الإنسانية على المشاريع الدمارية. يعتبر فيلم “حراس الوصفة” منجزًا سينمائيًا يسلط الضوء على القيم الإنسانية وضرورة نبذ العنف والحرب.














