في الختام، يمكن القول إن محمد عبد الله حسن، المعروف بـ”الملّا العاقل”، كان قائدًا شجاعًا ورمزًا للمقاومة الصومالية ضد الاستعمار البريطاني والإيطالي والإثيوبي. كان له دور كبير في توحيد القبائل الصومالية وإشراكها في معركة من أجل الحرية والاستقلال. تميزت معاركه بالشجاعة والعزيمة، وكانت طريقته في الاحتكام إلى الصوفية الصالحية تحديًا للتقاليد القبلية والاستعمارية.
تم خلال حياته النضالية تشكيل جيش الدراويش الذي تحدى الاحتلال بكل قوة وإصرار، ونجح في صد هجماتهم وتحقيق انتصارات عدة. على الرغم من المعارك الدامية والهجمات البريطانية، إلا أن محمد عبد الله حسن استطاع الصمود والقتال حتى آخر نفس من أجل الحرية.
بعد وفاة محمد عبد الله حسن في عام 1920، استمرت معارك المقاومة الصومالية ضد الاحتلال، وتوالت الانتصارات حتى تحقيق الاستقلال في عام 1960. ولم تكن شخصية الملّا العاقل مجرد رمز، بل كان قائدًا حقيقيًا يحظى بتقدير واحترام شعبه.
تظهر حياة محمد عبد الله حسن أهمية الصمود والثبات في مواجهة الظروف الصعبة، وتحفيز الشعوب على النضال من أجل الحرية والكرامة. كانت مقاومته مثالًا للشجاعة والإصرار، وتركت بصمة قوية في تاريخ الصومال ومنطقة القرن الأفريقي.
من خلال دراسة تفصيلية لمعركة جيش الدراويش ضد الاحتلال البريطاني، يظهر مقدار القوة والعزيمة التي كانت تحملها المقاومة الصومالية. وتبرز نتائج معاركهم البطولية واستراتيجيتهم المحكمة التي تمكنت من تحقيق انتصارات كبيرة رغم التفوق العسكري للأعداء.
في النهاية، يظل تاريخ الملّا العاقل ومعارك جيش الدراويش مثالًا يلهم الأجيال القادمة للنضال والصمود من أجل الحقوق والحريات. إنها تذكير بأهمية الوحدة والتحدي والصمود في مواجهة الظلم والاستعمار، ودعوة للعمل من أجل بناء مستقبل أفضل وأكثر عدالة وسلامًا.














