ذكرت صحيفة “هآرتس” أن مصلحة السجون الإسرائيلية رفضت الإبلاغ عن ظروف وفاة الدكتور عدنان البرش، الذي توفي في أحد السجون الإسرائيلية جراء التعذيب والضرب أثناء استجوابه. كان البرش رئيس قسم العظام في مستشفى الشفاء بمدينة غزة، وكانت آخر من رأى أنهم كانوا أطباء ومعتقلين أخبروا أنه عاش تجربة مروعة من التعذيب والإذلال في السجن، ولم يعرفهم بعد إطلاق سراحه. الطبيب كان له زوجة و6 أطفال، وتعرض للضرب والتعذيب حتى الموت دون أن يثير ذلك اهتماما في إسرائيل.
وبالرغم من وفاة البرش، فإن السلطات الإسرائيلية تجنبت المسؤولية ولم تعالج الطبيب إلا في معتقل تابع للجيش الإسرائيلي. كان رد مصلحة السجون الإسرائيلية بأنه لا ينبغي لها الإبلاغ عن وفاة معتقلين غير إسرائيليين. هذا يعكس قيمة الحياة في السجون الإسرائيلية، حيث يبدو أن الأشخاص الذين ليسوا مواطنين إسرائيليين ليس لهم تأثير.
تساءل الكاتب عن مدى تعاطف الناس بمصير المحتجزين الإسرائيليين عندما يكونون هم أنفسهم قاسة القلوب ولا يهتمون بمصير الأسرى الفلسطينيين. ولاحظ أنه ليس هناك اهتمام بمقتل البرش في السجن، بينما يتلقى المحتجزون الإسرائيليون اهتماما ودعما كبيرا من قبل المجتمع الإسرائيلي.
وأشار الكاتب إلى أنه لا يوجد اهتمام بمصير الأسرى الفلسطينيين الذين يعانون في السجون الإسرائيلية، وتساءل عن عدم وجود استنكار لمقتل البرش في السجن. لماذا يجب على العالم فقط الاهتمام بمصير المحتجزين الإسرائيليين وليس بالسجناء الفلسطينيين؟
واختتم الكاتب بتوجيه سؤال صعب حول مدى قيمة حياة الأشخاص في السجون الإسرائيلية، ولاحظ أن هناك تفاوت كبير في التعاطف والاهتمام بين المحتجزين الإسرائيليين والفلسطينيين. دعا إلى ضرورة معالجة هذه القضية بشكل عادل وإنصاف، وتوجيه الاهتمام والدعم لجميع السجناء بغض النظر عن جنسيتهم أو جنسهم.