سوف تشجع فيفا جميع الاتحادات الوطنية الـ 211 على تحويل الإساءة العنصرية في كرة القدم إلى جريمة تأديبية. كما تقترح الهيئة العالمية “إقامة معيار عالمي لإشارة يمكن للاعبين من خلالها التواصل عن حالات العنصرية” للحكام – أيدان متقاطعة عند المعصمين ومرفوعة في الهواء. ستُعرض على الاتحادات الأعضاء في فيفا اليوم الجمعة عند اجتماعهم السنوي في بانكوك تعهد بخمسة أعمدة للتصدي للعنصرية. وكان الرئيس التنفيذي لفيفا جياني إنفانتينو قد وعد منذ أشهر بعرض عالمي وقد استشار نجم البرازيل فينيسيوس جونيور ، الذي تعرض للإساءة مراراً في إسبانيا أثناء لعبه لريال مدريد. وترغب فيفا أيضًا في إنشاء لجنة لاعبين ستقوم بـ “مراقبة وتقديم النصيحة بشأن تنفيذ هذه الإجراءات في جميع أنحاء العالم.”
وسيحث الاتحاد الدولي لكرة القدم الاتحادات الوطنية على اتباع خطة لمكافحة العنصرية في كرة القدم ، وذلك بعد العديد من الحوادث التي تعرض لها لاعبون من أصول افريقية في مختلف البطولات الأوروبية. ويأمل فيفا أن تكون هذه الخطوة هي الخطوة الأولى نحو القضاء على العنصرية في عالم كرة القدم. وتأتي هذه الخطوات بعد حملة تضامنية على مواقع التواصل الاجتماعي تحمل عنوان “لا للعنصرية” شارك فيها العديد من اللاعبين من مختلف دوريات العالم، وهو ما لاقى استحساناً واسعاً. وقد أكدت الهيئة أنها ستعمل بجد من أجل محاربة هذه الظاهرة القبيحة والتي لا مكان لها في الرياضة.
ومن المتوقع أن يدعم الاعتماد على لاعبين من الأصول الأفريقية والأمريكية اللاتينية لملاحقة المتورطين في هذه الحوادث التمييزية، التي أثرت بشكل سلبي على قدرات اللاعبين وعلى حالتهم النفسية أيضاً. وكما أعلنت اللجنة الأولمبية الدولية عن استعدادها الكامل لتقديم الدعم لكل المبادرات التي تهدف إلى الحد من هذه الظاهرة في الرياضة.\
يعكف العديد من الخبراء على تطوير استراتيجيات لمكافحة العنصرية في كرة القدم، والتي تتواجد في جميع أنحاء العالم وتمس جميع البلدان. ويقول الخبراء إنه من الضروري توجيه الجهود نحو تغيير السلوك السلبي للجماهير وتحسين التوعية حول هذه القضية الحساسة. وقد اشتهرت بعض الدوريات الأوروبية بالتساهل مع حالات العنصرية التي تتعرض لها بعض اللاعبين، مما أثار جدلاً واسعاً حول السلوك الرياضي السلبي.
ومن المهم أيضاً التأكيد على دور الاعبين في مكافحة العنصرية في كرة القدم، حيث يعتبرون الرموز التي يمكن للشباب أن يستلهموا منها في حالات التمييز. وعليهم التحرك بشكل فعال لضمان عدم تعرضهم لأي إساءة أو تمييز عنصري. ويتطلع الاتحاد الدولي لكرة القدم إلى أن يكون هذا القرار هو الخطوة الأولى نحو مرحلة جديدة من الوعي بقضايا التمييز والعنصرية في الرياضة، وذلك من خلال تفعيل خطة مستدامة للقضاء على هذه الظاهرة في كرة القدم. وقد حظيت هذه الخطوات بترحيب واسع من قبل الجماهير واللاعبين والمسؤولين في الرياضة، وهو ما يعكس الوعي المتزايد حول هذه القضية.
