مراسلو الجزيرة نت في باريس، تناولوا في تقريرهم تظاهر طلاب جامعات فرنسية في العاصمة الفرنسية باريس تضامنا مع فلسطين وغزة، رغم القمع الذي يمارس ضد الداعمين لفلسطين. وقد دعت تنسيقية الجامعات ضد الاستعمار في فلسطين إلى يوم تعبئة في الجامعات الفرنسية، للمطالبة بوقف التواطؤ مع الإبادة الجماعية في غزة. وقام الطلاب بتنظيم مظاهرة في ساحة السوربون تحت شعارات داعمة للشعب الفلسطيني.
وقد أشاد الأسير الفلسطيني السابق والمحامي صلاح حموري بالحراك الطلابي ودور الطلاب في قيادة التضامن الفلسطيني. وقال إن الاعتقالات التي تعرض لها الطلبة تأتي في إطار الترهيب الذي تمارسه إسرائيل بالتعاون مع الحكومة الفرنسية. وأعرب حموري عن أهمية التمسك بمشروع المقاومة للحفاظ على أرض الفلسطينيين.
شارك أعضاء من النقابة العمالية الفرنسية وموظفون من شركة السكك الحديدية الفرنسية في التظاهرات، معبرين عن تضامنهم الكامل مع الطلاب. وفي ضواحي باريس، قام طلاب بـ”احتلال” مبنى كلية الدراسات العليا في العلوم الاجتماعية، بسبب عدم استجابة الإدارة لمطالبهم المتعلقة بوقف التعاون مع جامعات إسرائيلية.
وتم تشديد اللهجة من قبل الطلاب في بيان أصدروه، حيث طالبوا باتخاذ إجراءات ضد تدخل الشرطة في الشؤون الطلابية ودينوا تجريم المواقف الداعمة للفلسطينيين. ورافعوا شعارات تحمل مطالب بوقف الاستعمار وتحرير فلسطين، مشيرين إلى أهمية التمسك بقضية الفلسطينيين.
وباعتقال الطلاب واستخدام القوة ضدهم، يبدو أن الجهات الرسمية تحاول تكميم الأصوات التي تنادي بوقف الانتهاكات الإسرائيلية. ومن جهتهم، يؤكد الطلاب والنوابق على استمرار الحراك الطلابي وتضامنهم مع الشعب الفلسطيني رغم كل المحاولات لكبح هذه الحركة. فالتجمع والتظافر هما السبيل للتغيير وإحداث فارق إيجابي.