افتتحت صحيفة The Guardian اليوم بتحذير من تفاقم أكبر كارثة إنسانية في العالم بعد مرور عام على بدء الحرب في السودان، حيث أكدت على ضرورة حماية المدنيين في إقليم دارفور الذي يشهد تصاعداً في العنف. وأشارت الصحيفة إلى ثلاث طرق تؤدي إلى وفاة المدنيين في هذه الحرب، بما في ذلك الحصار الذي أدى إلى تفاقم الأوضاع اليائسة، وتبادل إطلاق النار الذي أدى إلى مقتل الأبرياء، والقتل الجماعي المستهدف في المدن المعرضة للهجوم.
وحذرت الصحيفة من تكرار حالات الإبادة الجماعية في دارفور، وأشارت إلى أن 1.5 مليون شخص يعيشون في ظروف تهدد حياتهم. وأكدت منظمة Human Rights Watch على ارتكاب جرائم إنسانية ضد السكان غير العرب في إقليم جنوب دارفور، مما أدى إلى قتل الآلاف وتهجير آلاف آخرين. وأشارت الحكومة البريطانية إلى أن الأعمال العنيفة تظهر علامات التطهير العرقي، مما يزيد من التوتر والقلق بشأن مستقبل الإقليم.
وأشارت The Guardian إلى دور بريطانيا في التصدي لهذه الأزمة، خاصة وأنها تقود ملف السودان في مجلس الأمن. وحذرت سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة من وقوع “مذبحة ضخمة” في فاشر، مما يجعل الضغط على القوات المسلحة السودانية ضرورياً للتزامها بوقف إطلاق النار وإنهاء الحرب.
وناشدت الصحيفة المنظمات غير الحكومية والنشطاء السودانيين بالضغط لفرض حظر على الأسلحة في السودان، وإنشاء بعثة أممية لحماية المدنيين. كما دعت إلى إرسال مراقبين من طرف ثالث إلى فاشر للمساعدة في الحفاظ على الهدنة الهشة التي تم التوصل إليها في العام الماضي.
بشكل عام، أشارت The Guardian إلى ضرورة التدخل السريع والفعال لإنهاء الحرب في دارفور وحماية المدنيين. وشددت على أهمية التعاون المستمر بين المنظمات الدولية والحكومات المحلية لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، من خلال إيجاد حلول سياسية وإنسانية للأزمة. وختمت الصحيفة بالدعوة إلى تضافر الجهود على كافة الأصعدة لمنع تفاقم الأزمة الإنسانية في دارفور وضمان سلامة سكانها.
