في دعوى قضائية قدمتها مركز فلسطيني لحقوق الإنسان، يمثل المركز خمس عائلات من قطاع غزة بينها عائلة عبد الرحمن جمعة التي فقدت زوجته وابنتها الرضيعة في قصف استهدف منزل عائلة زوجته. وفي ذلك القصف استشهد العديد من أفراد العائلة الذين كانوا في المنزل، بينهم المحامية نور زوجة عبد الرحمن جمعة، التي كانت تعمل في المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان.
وتسعى الدعوى القضائية إلى إثبات أن عبد الرحمن جمعة، كمواطن غزاوي، له الحق في الحماية بموجب المادة الثانية في الدستور الألماني. حيث تقول المحامين إن هذه المادة تلزم الحكومة الألمانية بضمان الحماية للأفراد في جميع أنحاء العالم، خاصة عندما يكون تصرف الحكومة الألمانية مرتبطًا بخطر على حياة البشر.
ويشير المحامون إلى أنه بموجب القانون الألماني، فإن إتخاذ قرارات سياسية في برلين يمكن أن يؤثر على السلامة والحياة في مناطق أخرى خارج ألمانيا. وبالتالي، فإن تلك الأفراد المتضررين من تلك القرارات يجب أن يكون لهم حق الحماية بموجب الدستور الألماني.
ويعتبر هذا النهج القانوني مهمًا لأنه يمنح الأفراد المتضررين من تصرفات الحكومة الألمانية حق الوصول إلى العدالة. ويتعلق الأمر بقضايا حيوية كالحق في الحياة والموت والبقاء على قيد الحياة. وبالتالي، يتمتع عبد الرحمن جمعة وغيره من المتضررين بحق اللجوء إلى القضاء الألماني للمطالبة بالحقوق المشروعة.
وفي نهاية المطاف، يمثل دور المحامين والمركز الفلسطيني لحقوق الإنسان الدفاع عن العدالة وحقوق الأفراد المتضررين. وتأمل العائلات الخمسة، بما في ذلك عائلة عبد الرحمن جمعة، في العدالة والتعويض عن ما تعرضوا له من جرائم قد تكون مرتبطة بتصرفات الحكومة الألمانية واستخدامها للأسلحة في تلك المناطق.