في لبنان، قام رجل برمي أطفاله الأربعة في أحد شوارع ضواحي العاصمة بيروت بعد خلاف مع زوجته التي لم تعد ترغب بإعالتهم. ووفقًا لتقرير من جهاز قوى الأمن الداخلي في لبنان، تم العثور على الأطفال مرميين عند مستديرة الليلكي في ضاحية بيروت الجنوبية، حيث يتراوح أعمارهم بين تسع سنوات وأربعة أشهر. تم نقل الأطفال إلى مركز الفصيلة المحلي حيث تم فتح تحقيق في الحادث، وتبين أن الأب اللبناني قام برمي أطفاله بسبب خلاف مع والدتهم السابقة الذي لم تعد ترغب بإعالتهم.
يعد هذا الحادث مؤلمًا ومروعًا، حيث أن رمي الأطفال في الشوارع دون رحمة يعتبر فعلًا غير إنساني. فالأطفال هم الضحية البريئة في هذا النزاع العائلي الذي تسبب في تعرضهم للخطر والإهمال. ويجب أن تكون سلامة ورعاية الأطفال الأولوية القصوى في أي منازل، بحيث لا يجب أن يتعرضوا للتهميش أو التسييس في قرارات الآباء والأمهات.
يجب أن تكون هناك تدابير وقائية وحماية قانونية تحمي حقوق الأطفال في حالات مثل هذه، وتحميهم من الإهمال والعنف المنزلي. يجب على السلطات اللبنانية التحقيق في الحادثة بجدية واتخاذ الإجراءات اللازمة ضد الأب الذي قام بفعلته الشنيعة، وضد أي شركاء آخرين قد ساهموا في تفاقم الوضع. وينبغي التأكيد على ضرورة تقديم الدعم والمساعدة اللازمة للأطفال المتضررين والعمل على تأمين مأوى ورعاية لهم.
يجب أن يكون هذا الحادث جسارة للتوعية بأهمية حقوق الأطفال وضرورة حمايتهم من أي أذى أو إهمال. يجب على المجتمع بأسره أن يتحد ويعمل معًا لضمان سلامة ورعاية الأطفال، بغض النظر عن أي نزاع عائلي أو شخصي. إن رعاية الأطفال وضمان حقوقهم هو واجب إنساني وأخلاقي يتطلب التعاون والتضامن من الجميع.
العنف ضد الأطفال لا يمكن تبريره بأي حال من الأحوال، ويجب أن يكون هناك نهج حازم لمواجهة مثل هذه الأعمال الشنيعة والمأساوية. يجب على السلطات المعنية في لبنان أن تتخذ إجراءات صارمة ضد أي شخص يعتدي على حقوق الطفل ويعرض حياتهم للخطر. وينبغي على المجتمع ككل الوقوف معًا ضد العنف الأسري وضد أي سلوك يضر بسلامة ورعاية الأطفال.















