خلال حوار مع صديق، تساءلت عن سبب تركه لعمله في وقت صعب من حياته، وكانت إجابته تشير إلى أن الاستقرار النفسي وعدم الشعور بالقهر أهم من مجرد تلقي راتب شهري. تحدثت عن فئات في المؤسسات، مثل صف الواهمين والمتمكنين والجبناء، التي تعبر عن تجارب الأشخاص في بيئة العمل وتعاملاتهم مع الظروف الصعبة. كما أشار إلى أن قرار الرحيل قد يكون عملًا بشجاعة واعتبارًا، وأن الصبر في بعض الأحيان قد يكون رذيلة وذلة، خاصة عندما يكون الحق مظلوماً.
تبادلت مع صديقي حديث حول راحته بعد تركه للعمل، ورغم أنه يكذب في العادة عند الإجابة على هذا السؤال، إلا أنه هذه المرة كان صادقًا في قوله بأنه شعر بالسعادة عندما قرر الرحيل وتنفيذه. وهنا أشرت إلى أن الشجاعة في قرار الرحيل تعتبر حماية للنفس وواجبًا على الإنسان، فهو يجب أن يحمي نفسه كما يحمي جسده.
وفي الختام، تحدثت عن أهمية الصبر في الحياة ودوره كفضيلة كبيرة، مع استشهادي بقول الشاعر سليمان العيسى الذي وصف الصبر بأغنية الذليل. إلا أنني أشرت إلى أن الصبر ليس دائماً الحلا لكل المشاكل، بل قد يكون في بعض الأحيان رذيلة وذلة، خاصة عندما يتعلق الأمر بالدفاع عن الحق والقيام بالإجراءات الضرورية لحمايته.
في استنتاجي، أكدت أن القرار بالرحيل قد يكون حلا لبعض المشاكل وسبيلًا للخلاص من الظروف القاسية التي يواجهها الشخص في بيئة العمل، وأن التصدي للمشاكل والظروف الصعبة بشجاعة وصبر قد يكون طريقًا للتغيير والتحسن في الحياة. وفي النهاية، أشرت إلى أن التوازن بين الصبر والشجاعة والقرارات الصائبة يمكن أن يكون مفتاحًا للسعادة والراحة النفسية.
