أرسل النائب الأمريكي غابي آمو (ديمقراطي من ولاية رود آيلاند)، بالاشتراك مع النواب براد شيرمان (ديمقراطي من كاليفورنيا) وجيرالد كونولي (ديمقراطي من فيرجينيا)، رسالة إلى وزير الخزانة الأمريكي جانيت يلين بشأن بورصة العملات المشفرة المقرة في موسكو، جارانتيكس. وأعربوا عن قلقهم من أن جارانتيكس تسهل على ما يبدو تجنب العقوبات وتمويل غزو روسيا لأوكرانيا. واستشهدت الرسالة بتقارير تشير إلى أن 20 مليار دولار من العملات المشفرة قد مرت عبر جارانتيكس، باستخدام عملات Tether المستقرة (USDT)، على الرغم من العقوبات التي فُرضت في أبريل 2022. وطلب النواب معلومات عن التدابير الأمريكية لوقف تجنب مثل هذا، ودور Tether، والأدوات الإضافية المطلوبة لمنع مزيد من تجنب العقوبات من خلال بورصات العملات المشفرة.
وفي اطار جهودهم لوقف تجنب العقوبات وتمويل العدوان الروسي في اوكرانيا، طالب النواب بإجراءات فعالة لوقف التعامل مع بورصة جارانتيكس ومنع تدفق العملات المالية عبرها. وشددوا على أهمية اتخاذ إجراءات لوقف هذه الأنشطة التي تهدد الأمن الدولي وتدعم عمليات العدوان في أوكرانيا. وطلب النواب المعلومات اللازمة من وزير الخزانة حول كيفية التصدي لهذه الممارسات وما إذا كانت هناك إجراءات إضافية يمكن اتخاذها لمنع تجنب العقوبات عن طريق بورصات العملات المشفرة الأخرى.
وفي هذا السياق، يعول مشرعو الكونغرس على تعزيز التعاون الدولي في مجال مكافحة تجنب العقوبات وتمويل الأعمال العدوانية، حيث يُعتبر التعاون الدولي أمرًا حيويًا لوقف هذه الأنشطة غير المشروعة. وينظر النواب إلى أن استخدام العملات المشفرة يزيد من صعوبة تحديد مصادر التمويل ومنع الأنشطة غير القانونية، مما يتطلب اتخاذ إجراءات سريعة وفعالة لمواجهة هذا التحدي. وتأتي هذه الجهود في إطار التزام الولايات المتحدة بمواجهة الاختراقات الإلكترونية والتجنب الضريبي وتمويل الإرهاب.
وتعد هذه الجهود الغير مسبوقة بمثابة تحذير للبورصات المشفرة الأخرى التي قد تحاول تجنب العقوبات أو تمويل الأعمال العدوانية عبر منصاتها. يأتي ذلك في سياق التزام الولايات المتحدة بضمان احترام القانون الدولي والحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة، وهو أمر يتطلب تنسيقا دوليا قويا لمواجهة التحديات المتزايدة التي تطرأ في مجال العملات المشفرة.
وتشير هذه الجهود إلى التزام الكونغرس الأمريكي بتعزيز العدالة الدولية ووقف التجنب الضريبي وتمويل الأعمال الإرهابية. ويعكس هذا التحرك استعداد الولايات المتحدة للعمل بشراكة مع الدول الأخرى لمواجهة التحديات المشتركة وضمان الالتزام بالقوانين الدولية. ويعد تعزيز التعاون الدولي في هذا الصدد خطوة حيوية لضمان الأمن والاستقرار الدوليين ومنع التمويل غير القانوني للأنشطة العدوانية.