أشارت المديرة الإقليمية لليونيسف إلى أن التصعيد العدائي في رفح وغزة تسبب في تفاقم معاناة مئات الآلاف من الأطفال، حيث أدى سوء التغذية إلى زيادة حالات الوفاة والإصابة بالأمراض، بالإضافة إلى النزوح بين الأنقاض. وأعربت عن قلقها البالغ بسبب تأثير هذا التصعيد على بنية التحتية للمياه وصعوبة الوصول إلى المياه النظيفة والصرف الصحي في غزة.
وأشارت خضر إلى أن الآبار الحيوية في شمال القطاع تعرضت لأضرار جسيمة، وأن ثمانية مرافق على الأقل في رفح تعطلت، مما أثر على نحو 300 ألف شخص، بما فيهم العديد من الأطفال الذين من المحتمل أن يلجؤوا إلى المياه الملوثة ويصابوا بأمراض خطيرة، مثل الإسهال والتسمم.
أشارت إلى أن العمليات الإنسانية التي تمثل الشريان الرئيسي للحياة للسكان في غزة مهددة بسبب التصعيد العسكري، مما يزيد من تداعيات الأزمة الإنسانية في المنطقة. دعت إلى ضرورة توفير المساعدات الإنسانية للسكان المحاصرين في غزة للتخفيف من معاناتهم وضمان وصولهم إلى الخدمات الأساسية للبقاء على قيد الحياة.
وأكدت أن اليونيسف ملتزمة بتقديم الدعم والمساعدة للأطفال والعائلات الأشد ضعفًا في غزة، بما في ذلك توفير المياه النظيفة والمأكولات الغذائية الضرورية والرعاية الصحية الأساسية. حثت على زيادة التضامن والتعاون الدولي لحل النزاعات في المنطقة والتخفيف من آثارها على الأطفال، الذين يعانون من تدهور حالاتهم الصحية والمعيشية نتيجة لتصاعد العنف.
جددت المديرة الإقليمية لليونيسف دعوتها إلى جميع الأطراف المتورطة في النزاعات في غزة بضرورة احترام القانون الدولي الإنساني وضمان حماية حقوق الأطفال والحفاظ على سلامتهم ورفاهيتهم. طالبت بوقف الهجمات المباشرة على المدنيين والبنى التحتية الحيوية، وضمان وصول المساعدات الطبية والإغاثية إلى المحتاجين دون عراقيل.
أكدت خضر أن اليونيسف ملتزمة بالعمل مع الشركاء المحليين والدوليين من أجل تقديم المساعدات الضرورية للأطفال والعائلات في غزة، ودعم جهود إعادة بناء البنى التحتية التي تضررت جراء الاشتباكات. وشددت على ضرورة تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة من خلال الحوار والحلول السياسية الشاملة التي تأخذ بعين الاعتبار مصلحة الأطفال والشعوب في المنطقة.
