تشهد الممرات الشرفية للأندية البطلة عندما تحل ضيفة على الأندية الأخرى تجدداً للحديث والجدل، حيث يتساءل البعض عن أهميتها ودورها التقليدي في عالم كرة القدم. تعود هذه التقاليد البريطانية القديمة إلى عام 1955 عندما قرر مانشستر يونايتد الوقوف لتحية فريق تشيلسي بعد فوزهم بلقب الدوري. الفكرة تتمثل في أن يصطف لاعبو الفريق المقابل على جنبات الملعب لتحية الفريق البطل لكنها ليست إجبارية وتعتمد على اختيار النادي.
على الرغم من أن التقليد يعود إلى بريطانيا القديمة، إلا أنه يواجه تحديات ومعارضة واسعة، خاصة في حالة العداء الشديد بين الفريقين. على سبيل المثال، رفض نادي رينجرز الأسكتلندي إقامة ممر شرفي لغريمه سيلتيك بسبب شدة العداء بينهما. وفي إنجلترا، كان المناقشة حول الممرات الشرفية محظورة في الثمانينات والتسعينات بسبب رفض الأندية وقوة التنافس بينها.
عادت الفكرة إلى الواجهة في عام 2005 عندما قرر المدرب الأسطوري السير أليكس فيرغسون إقامة ممر شرفي لبطل البريميرليغ تشيلسي تقديراً لإنجازهم، وكمثال آخر، قام آرسنال بإقامة ممر شرفي لمانشستر يونايتد عام 2013. كما قامت أندية إسبانية مثل برشلونة وريال مدريد بالممارسة نفسها، فيما كان هناك حالات من الرفض والقبول للممر الشرفي بينها.
تعتبر الممرات الشرفية تحية واحترام للفريق البطل وإنجازه، وقد تكون فرصة للتصالح والتسامح بين الأندية، وذلك بالرغم من التنافس الشديد بينها. يُعتبر الممر الشرفي لعبور اللاعبين من بين لاعبي الفريق المنافس هو تقليد قديم يُعيد الروح الرياضية التقليدية إلى عالم كرة القدم الحديث.
على الرغم من المعارضة لفكرة الممر الشرفي في بعض الأحيان، إلا أنها تظل جزءاً من تقاليد كرة القدم الموروثة عن الأجيال. تثير الممرات الشرفية الجدل والتساؤلات حول دورها وأهميتها في عالم كرة القدم المعاصر، وتجدد الحديث حول قواعد الاحترام والتسامح والأخلاق الرياضية في الرياضة الأكثر شعبية في العالم.














