تبدأ اليوم بالمنامة أعمال الدورة العادية الـ(33) لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة برئاسة ملك مملكة البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وبمشاركة القادة العرب أو من يمثلهم والأمين العام للجامعة العربية. تناقش القمة عدداً من القضايا السياسية والتنموية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والإعلامية، ويتضمن مشروع جدول الأعمال 23 بنداً يتعلق بالعمل العربي المشترك في مختلف المجالات. تم إعداد هذا المشروع من قبل وزراء الخارجية العرب بصورته النهائية بناءً على الاجتماعات التحضيرية.
يتناول مشروع جدول الأعمال قضايا متنوعة تشمل القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي ومستجداته، بالإضافة إلى الشؤون العربية والأمن القومي. كما يشمل المشروع بنوداً حول الشؤون السياسية الدولية، ملف الشؤون الاقتصادية والاجتماعية والإعلامية والقانونية. تم طرح مقترحات من السعودية والإمارات من بينها احتفاء بيوم شهيد الصحة ومشاركة تجارب ناجحة في القطاع الصحي وإنشاء المرصد الغربي لتمكين المرأة اقتصادياً وغيرها. يناقش المشروع أيضًا الاستجابة العربية لقضايا تغير المناخ والإستراتيجيات العربية لحقوق الإنسان ومكافحة الإرهاب.
يتضمن مشروع جدول أعمال القمة تقريراً عن نشاط هيئة متابعة تنفيذ القرارات والالتزامات، إضافة إلى تقرير الأمين العام للجامعة العربية عن مسار العمل العربي المشترك. كما يتضمن مشروع القرارات المدرجة على جدول الأعمال وإعلان البحرين الذي سيصدر عن القادة العرب. يتم استعراض ملفات مهمة مثل الأمن القومي العربي وتطوير المنظومة العربية لمكافحة الإرهاب وغيرها من القضايا ذات الأهمية الكبيرة بالنسبة للدول العربية.
من ضمن المشروع تم طرح بند حول تطوير وتحديث جامعة الدول العربية وإصلاح آليات عملها. يهدف هذا البند إلى تعزيز دور الجامعة وتحسين كفاءتها في التعامل مع القضايا العربية المختلفة. من المتوقع أن يؤدي هذا الاصلاح إلى تعزيز التعاون والتنسيق بين الدول العربية في مجالات متعددة وتحقيق الأهداف المشتركة التي تخدم مصالح الشعوب العربية على الصعيدين المحلي والدولي. يعتبر تطوير وتحديث جامعة الدول العربية خطوة مهمة نحو تعزيز الوحدة العربية وتحقيق التنمية والازدهار في المنطقة.















