اختتمت مؤسسة «فن» سلسلة من ورش العمل الإبداعية التي نظمتها خلال شهر مايو الحالي، بهدف تطوير مهارات الأطفال واليافعين الذين تتراوح أعمارهم ما بين 12 و18 عامًا. وأكدت الشيخة جواهر بنت عبد الله القاسمي، المديرة العامة للمؤسسة، أنها تهتم برعاية أصحاب المواهب الناشئة وتمكينهم من اكتساب مهارات جديدة للإبداع والتفكير الإبداعي. وتسعى المؤسسة من خلال مبادراتها وبرامجها الإبداعية إلى توفير منصة تفاعلية قادرة على احتضان الأطفال واليافعين، وتأهيلهم إبداعيًا وثقافيًا عن طريق تمكينهم من اكتشاف قدراتهم وتحفيزهم للإبداع والتطوير.
وأوضحت الشيخة جواهر بنت عبد الله القاسمي أن سلسلة الورش الإبداعية توفر فرصًا للأطفال للاستفادة من قدراتهم الجسدية والعقلية وتنمية مخيلتهم، مما ينعكس عليهم بشكل إيجابي. كما أكدت على أن هذه الورش تأتي في إطار حرص المؤسسة على تحويل عملية التعلم إلى تجربة متكاملة تجمع بين المتعة والفائدة، وتعزز روح الاستكشاف والابتكار لدى الأطفال واليافعين. وهدف المؤسسة من وراء تنظيم هذه الورش إلى فتح الآفاق أمام الأطفال ليساهموا في إثراء المشهد الثقافي والفني المحلي، وتعزيز مكانة الشارقة كمركز فني وثقافي في المنطقة والعالم.
وأبرزت الشيخة جواهر بنت عبد الله القاسمي أهمية تحفيز الأطفال والشباب على إطلاق العنان لمواهبهم وتطويرها، وذلك من خلال مبادرات وبرامج إبداعية متنوعة. وأكدت على أنه يجب تمكين هذه الفئة العمرية من اكتشاف القدرات الكامنة لديهم وتعزيز ثقتهم بأنفسهم، من خلال تقديم لهم الدعم والتحفيز المناسب للتطوير الذاتي.
وفي هذا السياق، أشارت الشيخة جواهر بنت عبد الله القاسمي إلى أهمية دور المؤسسات الثقافية والفنية في توجيه الطاقات الإبداعية لدى الشباب وتشجيعهم على المشاركة في الحياة الثقافية والفنية. كما أكدت على أن تنمية هذه القدرات لدى الشباب تعد استثمارًا مهمًا يسهم في بناء مجتمع ابداعي وثقافي يسهم في تطوير المجتمع وزيادة التواصل بين أفراده.
وختمت الشيخة جواهر بنت عبد الله القاسمي بتأكيد على أن مؤسسة «فن» ستواصل تنظيم العديد من الفعاليات المختلفة التي تهدف إلى تطوير قدرات الأطفال والشباب ودعمهم في مجالات الفن والإبداع. وأعربت عن استعداد المؤسسة للمساهمة في بناء جيل إبداعي ومبدع يسهم في رفع مستوى الحضور الثقافي والفني للشباب في المنطقة.
