احتشد الفلسطينيون في مراكز المدن والقرى والمخيمات في مختلف أنحاء الضفة الغربية المحتلة لإحياء الذكرى الـ76 للنكبة، وذلك تزامناً مع حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال على قطاع غزة. ورفعوا شعارات تؤكد على ضرورة بقاء وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) لأنها رمز النكبة، حيث تسعى إسرائيل إلى إسقاط المنظمة الأممية وتغييب دورها المركزي.
كانت هذه الفعاليات تأتي في إطار تنديد الشعب الفلسطيني بالممارسات القمعية والانتهاكات التي يتعرض لها من قبل الاحتلال الإسرائيلي، خاصة خلال الفترة الأخيرة التي شهدت تصاعداً في العدوان على غزة والاعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشرقية. وقد أكد المشاركون على ضرورة مواصلة النضال ضد الاحتلال حتى تحقيق الحرية والعدالة للشعب الفلسطيني.
في هذا السياق، شدد الفلسطينيون على أهمية إعادة بناء وتحقيق وحدة الشعب الفلسطيني كأولوية قصوى لمواجهة مؤامرات الاحتلال والتصدي لمحاولات تقسيم الشعب وإضعاف قدرته على المقاومة. واستعرضوا التضحيات الكبيرة التي قدمها الشعب الفلسطيني على مدى العقود الماضية في سبيل تحقيق حقوقه وتحرير أرضه من قبضة الاحتلال.
على الصعيد الدولي، دعا المشاركون في الفعاليات مجتمع الدول إلى التحرك السريع لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة وتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني، وعبروا عن رفضهم للصمت الدولي تجاه ما يتعرض له الفلسطينيون من انتهاكات واعتداءات. وشددوا على أن العالم بأسره لا يمكن أن يظل صامتاً تجاه ما يحدث في فلسطين، وأنه يجب أن يتحرك لوقف الظلم والاحتلال.
أخيراً، ركز المشاركون في الفعاليات على أهمية دعم وتعزيز دور وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) لتلبية احتياجات اللاجئين والنازحين الفلسطينيين، وللحفاظ على حقهم في العيش بكرامة وحرية. وأكدوا أن وكالة أونروا تعتبر شريكاً أساسياً في دعم الشعب الفلسطيني وتقديم الخدمات الأساسية لهم، وأنه يجب حمايتها من المحاولات الإسرائيلية لتدميرها وتجفيف مواردها.
