تسير المملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة جنبًا إلى جنب لتحقيق أهداف مشتركة على جميع الأصعدة تحت مظلة مجلس الشراكة الاستراتيجية السعودي البريطاني. تعتبر المبادرة “المستقبل العظيم” أحدث اللقاءات التي تمت خلال هذا الأسبوع، وتهدف إلى خلق فرص وتعزيز التواصل مع كبار المسؤولين الحكوميين ورجال الأعمال للقيام بمشاريع عملاقة بين البلدين.
تأسس مجلس الشراكة الاستراتيجية السعودي البريطاني في عام 2018 كآلية ثنائية رفيعة المستوى لتعزيز العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والثقافية. وقد ساهم عمل المجلس في تعزيز العلاقات بين البلدين من خلال مواءمة السياسات والاستثمارات والمبادرات التعاونية عبر مجموعة من المجالات الاستراتيجية.
يظهر مجلس الشراكة الاستراتيجية السعودي البريطاني جدية في ترجمة الاتفاقيات على أرض الواقع، من خلال زيارات متبادلة بين جميع الأطراف وتوقيع صفقات تجارية واستثمارية بقيمة تزيد على 30 مليار دولار بين الشركات السعودية والبريطانية. يعمل المجلس أيضًا على توجيه السياسات الاستثمارية وإزالة العقبات أمام التجارة والاستثمار بين البلدين.
تعزز نشاطات المجلس تبادل المعلومات الاستخبارية والجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب بين المملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة، بالإضافة إلى تنسيق الاستجابات للصراعات في الشرق الأوسط كمساعدة إنسانية ودعم حلول سياسية. يركز المجلس أيضًا على مكافحة التهديدات السيبرانية وتطوير القدرات الأمنية السيبرانية المشتركة.
في مجال التعليم والتبادل الثقافي، قام المجلس بتوسيع برامج المنح الدراسية والشراكات الأكاديمية بين الجامعات في البلدين وزيادة التدريب للسعوديين في المملكة المتحدة في مختلف المجالات المهنية. كما أدت الفعاليات الثقافية والتبادلات إلى تعميق العلاقات الشعبية بين البلدين.
تُسلط الموائد الإعلامية أيضًا الضوء على جهود المجلس في مجالات المناخ والاستدامة، حيث أنشأ الفريق المشترك معنى بتغيير المناخ وحماية البيئة وتبادل المعرفة حول الطاقة المتجددة وخفض الانبعاثات والتنمية المستدامة.
