تتمثل مشكلة عدم رغبة الأندية الكبرى في إقامة الممرات الشرفية للفرق الغريمة في طبيعة المنافسة القوية والكراهية التي قد تنشأ بين الأندية. وتعتبر فكرة الممر الشرفي أصلا من التقاليد الإنجليزية القديمة لكرة القدم، حيث يتم تكريم البطل الحائز على اللقب من قبل الفرق الأخرى في لحظة تكريمية تستحق الاحترام. ورغم أن هذا العرف لا يخضع لأي قوانين يلزم الأندية بالامتثال له، إلا أن بعض الفرق تقوم به بمبادرة خاصة لإظهار الاحترام والتقدير للأبطال.
وتأتي رفض الأندية الكبرى للممرات الشرفية مثل رينجرز الأسكتلندي لغريمه التقليدي سيلتك كمثال على العداء الشديد بين الفرق وعلى عدم رغبتهم في إظهار أي تقدير أو احترام للفرق الأخرى. وهذا السلوك يعكس حساسية الموقف بالنسبة لجماهير هذه الأندية وقدرتها على التعبير عن الكراهية والعداء تجاه الفرق الغريمة.
من جانب آخر، يظهر أن بعض الأندية تتبنى فكرة الممر الشرفي بصورة إيجابية، مثل تشيلسي ومانشستر يونايتد في إنجلترا وبرشلونة وريال مدريد في إسبانيا. وتعكس هذه التصرفات روح الرياضة الحقيقية والاحترام بين الفرق المنافسة، حتى في ظل المنافسات الشديدة والعداء بينهم.
على الرغم من تاريخه القديم في إنجلترا، إلا أن الممر الشرفي لم يحظى بقبول الجميع ولاصطلح عقودا طويلة بين الأندية الكبرى. لكن مع صعود التركيز على الروح الرياضية والاحترام بين الفرق، بدأت بعض الأندية في اعتماد هذا العرف كجزء من الاحتفالات بالألقاب وتكريم الأبطال.
في النهاية، يمكن القول أن قرار الأندية الكبرى بإقامة الممرات الشرفية أمر شخصي ويعتمد على العلاقات بين الفرق وعلى رغبتهم في التعبير عن الاحترام والتقدير. وبما أنه لا يوجد قانون يلزمهم بالامتثال لهذا العرف، فإن القرار يتوقف على مدى رغبة الفريق في تبني قيم الروح الرياضية والاحترام في بيئة المنافسة الكروية.
