Smiley face
حالة الطقس      أسواق عالمية

بعد مرور حوالي 75 عامًا من تهجير العائلة الفلسطينية لرضا محيسن من مدينة بئر السبع في الضفة الغربية وإجبارها على العيش كلاجئة في قطاع غزة المحاصر، عادت قوات الاحتلال مرة أخرى لتهجيرها داخل القطاع نفسه. هذه المأساة التي تعيشها العائلة ليست استثناء وحده، بل كثيرون يواجهون نفس المصير في مختلف أنحاء فلسطين المحتلة.

في تقرير أعدته محمد خيري، تشير امرأة مسنة تعيش حاليًا في مخيم بدير البلح وسط غزة إلى تحملها لقلة السكن والطعام والشراب رغم المعاناة. تسأل عن كيفية قضاء الإنسان حياته بأكملها في مأوى بسيط، وتتحدث عن صمودها وصبرها على الظروف الصعبة التي تواجهها.

تكررت مأساة التهجير في الضفة المحتلة بتذكر الحاج محمد عبد القادر لمنزله الذي تحول إلى أنقاض في قرية قانون بجنين، حيث هُجّر أهله قسرا قبل سنوات. الحاج يروي قصة عاناها منذ كان طفلا في عمر 9 سنوات، مؤكدًا أن الذكريات ما زالت تؤرقه حتى يومنا هذا.

تعتبر الأحداث الحالية في فلسطين استمراراً لنكبة الفلسطينيين، مع تفاقم القتل والتدمير والتهجير من مناطقهم. الاحتلال الإسرائيلي يواصل سياسة تهجير الفلسطينيين وترويعهم وإجبارهم على مغادرة أراضيهم، ولا يبدو أن هذه السياسة ستنتهي في المستقبل القريب.

رغم المحن والصعاب التي يواجهها الفلسطينيون، يصر الكثير منهم على البقاء والصمود في وجه الاحتلال. فحماوي، الذي كانت عائلته تعيش في قرية أم الزينات قبل أن يُهجروا خلال النكبة، يشدد على أهمية إعادة الروابط مع أصولهم وبلدهم رغم كل الصعوبات.

المستوطنون يواصلون عمليات التهجير والترويع في فلسطين، حيث يقومون بغزو القرى وطرد سكانها قسرًا، مما يجدد في أذهان الفلسطينيين ذكريات نكبة عام 1948. الحاج محدد يصف كيف تكررت نفس السيناريوهات التي عاشها أجداده ووالده في الماضي، مما يجعله يعيش نفس التجربة مرارًا وتكرارًا.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.