افتتح الأمير سعود بن نهار بن سعود بن عبدالعزيز، محافظ الطائف، المجمع الإداري والتعليمي النسائي لجمعية تحفيظ القرآن الكريم بمحافظة الطائف “فرقان” في حي القمرية. حضر الحفل مديري الدوائر الحكومية والأهلية وجمع من أهالي المحافظة ومنسوبي الجمعية. عندما وصل الأمير سعود لمقر الحفل، كان في استقباله رئيس الجمعية وأعضاء مجلس الإدارة. تم عرض وثائقي عن المشروع ومكوناته والتجهيزات الحديثة المتوفرة في المجمع.
ألقى عضو هيئة تدريس جامعة الطائف كلمة شكر فيها سمو المحافظ وأشاد بجهود الجمعية في خدمة القرآن ونشره وتعليمه، مشيراً إلى شمولية البرامج والمناشط التي تقدمها الجمعية لكافة الفئات، بما في ذلك النساء. تم دشن المشاريع المستقبلية للجمعية، وهي مشروع وقف ابن باز القرآني الثاني ومشروع الصدقة الجارية الاستثماري. وقد قام الأمير سعود بتكريم الجهات والأفراد المساهمين في إنجاز المجمع.
يتميز المجمع الإداري والتعليمي النسائي في الطائف بأنه الأكبر على مستوى المملكة من حيث المساحة والمرافق والتجهيزات الفنية والإدارية والتعليمية. يتكون المجمع من قسمين، الأول للمشروع الاستثماري والثاني للمشروع التعليمي الذي يضم عدداً من الوحدات الرئيسية. سيخدم المجمع الدارسات في مراكز الجمعية ويعمل فيه أكثر من 28,000 دارسة.
إن تدشين المجمع يعكس التزام القيادة الرشيدة بتعليم القرآن الكريم ودعمه، ويعكس أيضاً أهمية الجهود التي تقدمها الجمعيات الخيرية في النهوض بالمجتمع وتعليمه. إن توفير التجهيزات الحديثة والتقنيات المتطورة في المجمع يسهم في تقديم تعليم نوعي وفعال للدارسات. تجدر الإشارة إلى أن المجمع تم بناؤه بتكلفة إجمالية بلغت أكثر من 45 مليون ريال مع توفير مساحة تبلغ أكثر من 30 ألف متر مربع.
من المهم أن يستمر الدعم والتشجيع لهذه الجهود التي تهدف إلى تعليم القرآن الكريم ونشره في المجتمع. يجب على القطاع الحكومي والخاص والمجتمع المحلي العمل معاً لدعم مثل هذه المبادرات وتوسيع نطاقها لتصل لأكبر عدد ممكن من الفئات والشرائح في المجتمع. على الرغم من تكلفة مثل هذه المشاريع، إلا أن العائد الاجتماعي الذي تحققه في تعليم القرآن الكريم وتعزيز القيم والمبادئ الدينية يبرر كل جهد واستثمار.















