تتصاعد الخلافات في إسرائيل بشأن اليوم التالي في غزة، حيث رفض رئيس الوزراء نتنياهو القرار الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي يدعم إنشاء دولة فلسطينية. وأعلن أنه لن يسمح بإقامة دولة إرهابية في المنطقة، ورفض أي ضغوط لوقف الحرب في غزة، مشدداً على أن الانتصار العسكري على حماس هو الخيار الوحيد المسموح به.
نتنياهو أكد مواصلة الحرب في غزة والقضاء على حماس من أجل السيطرة على المنطقة وضمان عدم تهديد أمن إسرائيل في المستقبل. وأشار إلى أن حماس تعتبر عقبة في تحقيق الاستقرار الداخلي في غزة، وهددت أي شخص يحاول تشكيل حكومة مدنية في المنطقة.
وتعتبر الحكومة الإسرائيلية معركتها في غزة ضرورية للقضاء على التهديد الذي تمثله حماس، ورفضت أي بديل عن النصر العسكري في المنطقة. ومن جانبه، خرج وزير الدفاع غالانت في موقف معارض لنتنياهو، معتبراً أن الحكم العسكري في غزة سيكون دموياً ومكلفاً، ويدعو إلى تأسيس حكومة بديلة لحماس في المنطقة.
تحاول إسرائيل توجيه ضربات عسكرية في مختلف مناطق غزة، وتواجه مقاومة شرسة من جانب حماس التي تواصل تنفيذ هجماتها وتستهدف المدن الإسرائيلية المجاورة. وتظهر المعارك العنيفة في جباليا ورفح صعوبة تحقيق النصر العسكري المطلق الذي يرغب نتنياهو فيه.
يظهر الصراع الداخلي في إسرائيل بين نتنياهو وغالانت حول المستقبل السياسي لغزة، حيث يتباين وجهات نظرهما حول الحكم العسكري وضرورة تغيير الوزير بن غفير موقفه تجاه القضية. وتعكس خلافاتهم تعقيد الأوضاع واستمرارية الصراع في المنطقة.
تتواصل المعارك في غزة بين الجيش الإسرائيلي وحماس، مع استمرار الضربات العسكرية والمقاومة الفلسطينية. وتشهد المناطق المتنازع عليها تصاعدا في العنف والمواجهات، مع استمرار القتال من الجانبين في سبيل تحقيق أهدافهم في النزاع لا سيما بعد انسحاب إسرائيل من حي الزيتون وتوجيه الضربات الأخرى في الشمال والجنوب.
