هجرة الحاجة خضرة أبو سرية من قريتها زرعين في عام 1948 كانت بسبب اقتراب القوات العربية والعصابات الصهيونية المسلحة، وتذكر بألم تلك الليلة حين أخذت شاحنة عائلتها وغادرت المدينة. وبعد تجول في عدة مواقع نزحوا إلى مدينة جنين وأصبحوا لاجئين. عاشت حياة الاستقرار في المخيم، ولكن تعرضت لتهميش وتنكيل من قوات الاحتلال الإسرائيلية، ورأت دمار منازلهم وترويع أهل المخيم.
تتعرض اللاجئين الفلسطينيين في مخيم جنين لهجمات متكررة من الاحتلال الإسرائيلي، حيث تشمل هذه الهجمات تدمير البنى التحتية والممتلكات الشخصية للسكان، بهدف إنهاء وجود المخيمات الفلسطينية والقضاء على حق اللاجئين في العودة إلى ديارهم. يرون الأهالي أن الهجمات الإسرائيلية تهدف إلى ترهيب السكان وإجبارهم على الرحيل أو التخلي عن مخيماتهم.
تم هدم الرموز الرئيسية في مخيم جنين الذي بناها الأهالي لتذكير الأجيال الجديدة بنكبة أجدادهم، بما في ذلك أقواس النصر ومجسم الحصان ودوّار العودة. يعتبر هذا الدمار من قبل الاحتلال جزءًا من سياسة ممنهجة لإنهاء وجود المخيمات الفلسطينية وتهجير اللاجئين.
تحديات الحياة في المخيم مستمرة بسبب تصاعد الهجمات الإسرائيلية والمحاولات المستمرة لهدم الممتلكات وترويع السكان. يعود ذلك إلى محاولة إسرائيل لإنهاء قضية اللاجئين الفلسطينيين، سواء من خلال مشاريع توطينهم أو تدمير مخيماتهم وترويعهم حتى ينسحبوا منها.
الحق في العودة هو إيمان متأصل في قلوب السكان في المخيمات الفلسطينية، ويعتبرونه جزءًا لا يتجزأ من هويتهم. على الرغم من التهديدات والهجمات، يظل السكان مؤمنين بحقهم في العودة إلى ديارهم ويواجهون التحديات بإصرار وصمود.
تعتبر الهجمات الإسرائيلية على مخيم جنين جزءًا من سياسة ممنهجة لإنهاء وجود اللاجئين الفلسطينيين، وتهديد لحقهم في العودة. تقوم إسرائيل بمحاولات ترهيب السكان وترويعهم وتشجيعهم على ترك مخيماتهم، من خلال تدمير بناياتهم ورموزهم الثقافية، لكن السكان يظلون يقاومون ويثابرون على البقاء والصمود في وجه التحديات.