بعد أن أظهرت البيانات انخفاضًا طفيفًا إلى 3.4 في المئة في أبريل، أغلقت الأسهم الأمريكية على أعلى مستوى لها، مما دفع المتداولين إلى زيادة رهاناتهم على خفض أسعار الفائدة التي ستقوم بها مجلس الاحتياطي الفيدرالي هذا العام. أظهرت بيانات مؤشر أسعار المستهلكين التي أصدرها قسم العمل الأمريكي يوم الأربعاء أن البنود كانت متوافقة مع توقعات الاقتصاديين. رد عدد من تجار السلع الآجلة على التقرير من خلال تقديم الاحتمالية الكاملة لتخفيض معدل الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي مرتين هذا العام. أما عن الأسهم الأمريكية، فقد حققت ذروة جديدة بعد هذه الأخبار بينما هبطت عوائد السندات الحكومية. ارتفعت S&P 500 بنسبة 1.2 في المئة، محققة إغلاقًا قياسيًا لأول مرة منذ نهاية مارس، مما أدى إلى ارتفاع المؤشر بنسبة 11.3 في المئة في هذا العام. وصعد Nasdaq Composite بنسبة 1.4 في المئة للمرة الثانية على التوالي.
كما كانت هناك علامات إيجابية على الضغوط السعرية في أوروبا، بعد أن أعلن الاتحاد الأوروبي في وقت سابق من اليوم أنه يقدر أن النمو التضخمي سينخفض بشكل أسرع هذا العام مما كان متوقعًا. تأتي هذه الأرقام بعد يومٍ واحدٍ من تحذير رئيس الاحتياطي الفيدرالي جاي باول من أن البنك المركزي الأمريكي قد يضطر إلى الاحتفاظ بأسعار الفائدة المرتفعة لفترة أطول بينما يكافح للسيطرة على التضخم الراسخ.
بعد بيانات يوم الأربعاء، حذر وينوغراد من أن “ليس هناك شيء هنا يقول لنا إن التضخم سينخفض إلى هدف الاحتياطي الفيدرالي [2 في المئة] في المستقبل القريب”. يستند البنك المركزي على هدف التضخم الخاص به على مؤشر الإنفاق الشخصي، الذي أظهر أخيرًا ارتفاعًا بنسبة 2.7 في المئة في مارس عن العام السابق. وقد أثر التضخم العالي على تقييمات الرئيس جو بايدن حول اقتصاد البلاد، حيث ما زال العديد من الناخبين غير راضين بمستويات الأسعار المرتفعة. تشير الأرقام إلى أن أسعار السلع الاستهلاكية الأساسية – التي تحذف تقلبات أسعار الطعام والطاقة – ارتفعت بنسبة 3.6 في المئة في الشهر الماضي مقارنة بالعام الماضي.
على أساس شهري، ارتفع مؤشر سعر المستهلكين الأساسي 0.3 في المئة في أبريل، مقارنة بارتفاعات بنسبة 0.4 في المئة خلال الأشهر الثلاثة السابقة. وبالنسبة لبيانات أبريل، ظل التضخم في الإسكان مرتفعًا بنسبة 5.5 في المئة على أساس سنوي – بينما ظلت الزيادات الشهرية مستقرة عند 0.4 في المئة – حيث واصلت تكاليف الإسكان كواحدة من أهم العوامل في التضخم. لكن انخفضت زيادة الأسعار الشهرية في خدمات النقل والرعاية الطبية، بينما ظلت مستقرة في الطاقة. كما كانت أسعار الغذاء ثابتة على أساس شهري وزادت بنسبة 2.2 في المئة على مدار العام الماضي. تلي هذه البيانات الإحصائية الخضراء الشهرية لشهر أبريل، التي تظهر تباطؤ في خلق الوظائف – مما سيعطي الاحتياطي الفيدرالي المزيد من الثقة بأن الاقتصاد الأمريكي لا يشهد تسارعًا جديدًا.










