توفي العالم الليبي عبد اللطيف الشويرف في العاصمة الليبية طرابلس عن عمر يناهز 93 عامًا. دفن الشيخ الشويرف في مقبرة بمنطقة تاجوراء شرق العاصمة وصلى عليه الجنازة مفتي ليبيا الشيخ الصادق الغرياني ورئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة بحضور عدد كبير من أهالي طرابلس. قدم الدبيبة تعازيه معتبرًا فقدان الشويرف خسارة كبيرة للعلم والإسلام بشكل عام.
الشويرف شغل مناصب مهمة في ليبيا خلال فترة الحكم الملكي، حيث تولى وزارة المعارف وقدم العديد من البرامج الدينية واللغوية عبر الإذاعة الليبية بدءًا من تأسيسها في خمسينيات القرن الماضي. قام بتأليف العديد من الكتب في مجالات اللغة والحديث والدعوة، بما في ذلك كتب تعليمية وتفسيرية تُستخدم في التعليم الديني.
نعى الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ الشويرف، ووصفه بأنه كان عالمًا مفسرًا وفقيهًا وأديبًا مربيًا، وشيخًا جليلًا قضى عمرًا طويلا في خدمة العلم والعمل والتدريس والنفع والعطاء. كما أشادت هيئة علماء المسلمين في العراق بنشاطه السياسي والاجتماعي في ليبيا ودعمه للقضايا الوطنية والعربية، خاصة قضية فلسطين والقدس.
ترك الشيخ الشويرف تراثًا علميًا هامًا في مجالات اللغة والدين والتفسير، حيث شارك في تأليف العديد من الكتب المرجعية التي تستخدم في التعليم والبحث العلمي. كان لاعبًا فعالًا في المشهد الثقافي والديني في ليبيا، حيث قام بإثراء الحوار الفكري والثقافي بمساهماته القيمة.
يرى الكثيرون أن الشويرف كان شخصية بارزة في الحياة الليبية والإسلامية، وأن وفاته تعد خسارة كبيرة للمجتمع الليبي بشكل خاص وللعلم الإسلامي بشكل عام. يظل إرثه العلمي والديني حاضرًا من خلال كتبه وبرامجه التعليمية التي ستظل تستمد منها الأجيال القادمة دروسًا قيمة في مختلف المجالات.















