في العالم العربي والأفريقي والأمريكي الجنوبي، يحلم ملايين الشباب بالهرب من الفقر والبطالة لتحقيق الاستقرار في أوروبا. وقد لجأ بعضهم إلى زواج بلونين كوسيلة للوصول إلى القارة العجوز. هناك نوعان رئيسيان من الزواج بلونين، “الزواج الأبيض” و”الزواج الرمادي”. الأول يتضمن اتفاقا بين الطرفين لدفع مبلغ مالي مقابل العيش بشكل قانوني في أوروبا، بينما الثاني يدور حول زواج مصالح ينتهي بحصول الشخص الأجنبي على أوراق الإقامة.
نتعرف من خلال الفيلم “زواج بلونين” على قصص مختلفة لمن خاضوا تجربة الزواج بلونين. تبدأ إحدى القصص مع سيدة جزائرية تزوجت من بلجيكي لكن واجهت صعوبات في الحصول على الاستقرار المرجو. في حين زوج مغربي تزوج امرأة مغربية أخرى وكان يأمل في بدء حياة جديدة في بلجيكا. بهذه القصص نشاهد تداعيات الهجرة وتحديات الزواج بلونين.
الممارسات غير القانونية والتحايل على سياسات الهجرة تضع العديد من الأشخاص في وضع لا يحسد عليه. حيث يتعرض الكثيرون للاستغلال والعنف من قبل شركاء الزواج الذين يستخدمون العلاقة كوسيلة للوصول إلى الورق القانوني. لا تخلو القصص من حالات الشكوك والخذلان التي يتعرض لها الأفراد بعدما يتمكنون من الدخول إلى أوروبا.
يظهر الفيلم أن الزواج بلونين ليس بالطريقة الآمنة أو الناجحة للوصول إلى أوروبا. فالعديد من الأشخاص يجدون أنفسهم في مواقف صعبة بعد الوصول، بين عدم الاستقرار العائلي والاجتماعي والاضطهاد. ويُذكر النصائح التي تقدمها العديد من الأشخاص الذين خاضوا هذه التجربة، محذرين من خطورة الاعتماد على زواج بلونين كسبيل للهجرة إلى أوروبا.















