بتوجيه من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بدأ الملتقى العربي لهيئات مكافحة الفساد في الرياض بمشاركة خبراء ومتحدثين من مختلف الجهات والمنظمات. أكد رئيس أمن الدولة على أهمية استقرار المجتمع ومحاربة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، مشيداً بالجهود التي بذلتها المملكة في هذا الصدد. وأشار رئيس هيئة الرقابة ومكافحة الفساد إلى التزام المملكة برؤية 2030 وأهمية تعزيز التعاون المحلي والدولي في مجال مكافحة الفساد والتحقيق بالممارسات الدولية.
أعرب الكهموس عن أمله في أن يكون الملتقى نموذجاً يحتذى به على المستوى الدولي ويعزز التنسيق بين الجهود الوطنية والتحديات التي تواجه التعاون الإقليمي والدولي. ورحب بالجهود التي تقوم بها الجهات العربية والمنظمات الدولية في وضع أتفاقيات ومذكرات تفاهم لتعزيز التعاون وتبادل الخبرات في مجال مكافحة الفساد والتحريات المالية. الملتقى يهدف إلى تعزيز التعاون بين الهيئات الحكومية والمنظمات النظيرة والهيئات الدولية في مكافحة الجرائم المالية.
تعتبر القضايا المتعلقة بالفساد وغسل الأموال وتمويل الإرهاب تحديات كبيرة تتطلب تعاون دولي فعّال لمواجهتها. وتسعى المملكة العربية السعودية إلى تحقيق رؤية 2030 وتحويلها إلى نموذج ناجح في مكافحة الفساد، وذلك من خلال تبادل المعلومات والتجارب مع الدول الأخرى والمنظمات الدولية. من خلال هذا الملتقى، يتيح إنشاء نماذج تعاونية وتبادل خبرات جديدة بين الجهات المعنية بمكافحة الفساد والتحريات المالية.
يعتبر الملتقى العربي فرصة استراتيجية لتوحيد الجهود بين مختلف الجهات والمؤسسات الحكومية لمواجهة التحديات المتعلقة بمكافحة الجرائم المالية. ومن المهم تعزيز التعاون المحلي والدولي في هذا الصدد من خلال تبادل الخبرات وتطبيق المعايير الدولية ذات الصلة. يأمل المشاركون في الملتقى أن تكون الجهود المبذولة نموذجاً فعّالاً للتعاون الدولي في مكافحة الجرائم المالية وتحقيق الاستقرار والأمان في المجتمعات.
