تصريحات السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام أثارت الجدل في الولايات المتحدة، حيث قارن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بقرار إسقاط القنابل الذرية على اليابان خلال الحرب العالمية الثانية. وطالب غراهام بتزويد إسرائيل بالقنابل التي يحتاجونها لإنهاء الحرب في غزة، في تصريح أثار غضب وانتقادات واسعة. وردت منظمات ومعلقون على تصريحاته، واصطف البيت الأبيض في صمت تجاه هذه الكلمات.
تاريخ غراهام يظهر تصريحات تحريضية سابقة، حيث سبق أن دعا إدارة الرئيس بايدن إلى تفجير أجزاء من إيران ومحوها من الخريطة. وقد وصفت حملة القضاء على الأسلحة النووية تصريحاته بأنها غير مقبولة تماما، وحذرت من آثار استخدام الأسلحة النووية. على الرغم من توجهاته المتطرفة، إلا أن التيار التقليدي في الحزب الجمهوري لا يؤيد هذه التصريحات.
بعد ترشحه للرئاسة في عام 2016 وانسحابه من السباق، أصبح غراهام مقربًا من الرئيس السابق دونالد ترامب، ووصفه بأنه “شخص متعصب دينيا”، لكن بعد فوز ترامب أصبحت علاقتهما وثيقة. وبعد خسارة ترامب في انتخابات 2020، استقبل غراهام ترامب بحفاوة، ما أذهل حلفاء ترامب.
بالرغم من أن غراهام يحظى بدعم قوي في إسرائيل ويدافع عنها بشدة، إلا أن تصريحاته وتصرفاته المثيرة للجدل تثير تساؤلات حول حكمته السياسية وقدرته على اتخاذ القرارات الصائبة. فهو يثير الجدل والانتقادات بتصريحاته الحادة، مما يجعله محور جدل واسع النطاق في الولايات المتحدة.
بالنهاية، تبدو علاقة غراهام مع ترامب وتصريحاته المتطرفة إشارة إلى التوترات والجدل السياسي الدائم الذي يعصف بالحزب الجمهوري وبالساحة السياسية الأميركية بشكل عام. فتصريحاته الجريئة والمثيرة للجدل تظهر نوعًا من اللاحية المثيرة للجدل التي يتبناها، والتي يبدو أنها تثير الجدل وتشكل مصدر قلق للعديد من القطاعات والفئات في المجتمع الأميركي.
