يعاني بعض المسلمين الفرنسيين أو من ذوي الأصول الشمال أفريقية من التهميش والتمييز في فرنسا بسبب الاشتباه في انتمائهم للإسلاميين المتطرفين والخوف من اتهامهم بالترويج للإرهاب، مما يدفع البعض إلى اختيار الصمت والتزامهم دون التعبير عن آرائهم، بينما يقرر آخرون مغادرة البلاد نتيجة للأجواء الضارة التي تسود في شمال فرنسا وغيرها من المناطق. يتعرض هؤلاء المسلمون لرقابة ذاتية وضغوطات متزايدة تجعلهم يفكرون بشكل جدي في الرحيل إلى خارج البلاد.
تشير التقارير إلى أن بعض المسلمين الفرنسيين يواجهون اضطهادًا وتمييزًا بسبب ديانتهم في البلاد، مما يجعلهم يشعرون بالإقصاء وعدم الانتماء الحقيقي إلى المجتمع الفرنسي. يشكل هذا الوضع تحديًا كبيرًا لهم في التأقلم وتحقيق النجاح الاجتماعي والمهني، مما يدفع بعضهم إلى النظر إلى الهجرة كخيار للبحث عن حياة أفضل خارج فرنسا.
تعكف السلطات الفرنسية منذ سنوات على تقويض الجمعيات الإسلامية والمؤسسات المسلمة في البلاد، ما يزيد من شعور المسلمين بالضغط والتهميش. يتعرضون لحملات تشويه واعتقالات تعسفية، مما يدفع بعضهم إلى ترك بلادهم والبحث عن فرص أفضل خارج فرنسا، حيث يشعرون بأنهم قد يحظون بالمزيد من الحرية والعدالة في بلدان أخرى.
يواجه المسلمون في فرنسا تحديات كبيرة في تحقيق التقدم الوظيفي والاجتماعي بسبب التمييز الذي يتعرضون له بسبب ديانتهم، مما يعرقل اندماجهم في المجتمع الفرنسي ويجعلهم يفكرون في الهجرة إلى بلدان أخرى. يعكس هذا الوضع العنصرية وكراهية الإسلام التي تسود في بعض الأوساط الفرنسية وتجعل الحياة صعبة على المسلمين في البلاد.
تشير الدراسات إلى أن العديد من المسلمين الفرنسيين الذين غادروا البلاد يعتبرون أنفسهم متدينين للغاية ويشعرون بالارتباط القوي بالدين الإسلامي، مما يجعلهم يبحثون عن بيئة أكثر احترامًا لدينهم وحياة أفضل خارج فرنسا. يرجع بعضهم الأسباب المهمة لرغبتهم في الرحيل إلى التمييز والتهميش الديني الذي يواجهونه في فرنسا، والذي يجعلهم يفكرون في الهجرة إلى بلاد أخرى حيث يشعرون بالمزيد من الحرية والعدالة.