في الخامس من مايو/أيار، أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن وزير الدفاع يوآف غالانت قد أمر بمنع بث قناة الجزيرة في الضفة الغربية، حيث أصدرت تعليمات لرئيس الأركان هرتسي هاليفي بتنفيذ هذا القرار. ويأتي هذا الإجراء بعد أن قامت حكومة بنيامين نتنياهو بإغلاق مكتب الجزيرة في إسرائيل في نفس الشهر واستولت على أجهزتها وقيدت الوصول إلى مواقعها الإلكترونية.
وقد وصفت شبكة الجزيرة هذا القرار بالتضليل والافتراء، مؤكدة على حقها في استمرار تقديم خدماتها للجمهور عبر العالم وفقًا للمواثيق الدولية. وأثر قرار إغلاق مكاتب الجزيرة بإسرائيل بشكل خاص، بالنظر إلى أنه تزامن مع اليوم العالمي لحرية الصحافة، مما يظهر الاستمرار في قمع حرية الإعلام والصحافة في البلاد.
وأشار بيان شبكة الجزيرة إلى أهمية دور الصحافة الحرة في كشف الحقائق وعرض الأحداث بشكل شفاف، مع التذكير بأكثر من 140 صحفيا فلسطينيا استشهدوا في سبيل نقل الحقيقة بدقة وشفافية. ورغم محاولات إسرائيل لقمع الصحافة الحرة، فإن شبكة الجزيرة أكدت استمرارها في أداء واجبها الإعلامي رغم كل الصعاب.
واستنكرت شبكة الجزيرة تصعيد إسرائيل لأعمالها ضد الصحافة والإعلام، معبرة عن إصرارها على تقديم خدماتها بشكل مستمر للجمهور العالمي. وتؤكد على أن حق الجميع في الوصول إلى الخبر الصحيح والموضوعي يجب أن يُحترم ويُحافظ عليه، بغض النظر عن الجهة المعنية وسياستها.
ومن جانبها، تعتبر شبكة الجزيرة القرار بإغلاق مكاتبها في إسرائيل خطوة استباقية لتغطية جرائم الاحتلال ومنع كشف الحقائق والأحداث الهامة التي تحدث في المنطقة. وبالرغم من ذلك، فإن الشبكة تؤكد على مواصلة العمل دون انحياز والتأكيد على حق الجميع في الوصول إلى المعلومة بحرية وشفافية.
