قال مسؤول أميركي إن العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة تبث الحياة في حركة حماس، وأن الهدف من الحرب لا يمكن تحقيقه بالكامل. وأشارت تقارير أمريكية إلى عدم إمكانية تدمير أيديولوجية حماس بواسطة الأسلحة الإسرائيلية. وجاءت تصريحات كيرت كامبل نائب وزير الخارجية الأميركي بعد تصريحات أخرى لرئيسه وزير الخارجية أنتوني بلينكن تشدد على ضرورة أن تخرج إسرائيل من غزة بمحاذاتها خطة سياسية للمنطقة.
وأضاف المسؤولون الأمريكيون أن إستراتيجية الحكومة الإسرائيلية ضد حماس قد لا تحقق النصر الكامل في قطاع غزة، وأن تقييم الإدارة الأميركية الحالية للوضع يعتمد على ذلك. أشاروا إلى أن حماس قادرة على التطور والنمو رغم تقليل قدراتها من قبل الجيش الإسرائيلي.
وحذرت وزارة الخارجية الأميركية من عدم صيانة النجاح العسكري الإسرائيلي بغزة بدون خطة سياسية للقطاع والشعب الفلسطيني، مع التأكيد على ضرورة خروج إسرائيل من القطاع. وهذا يأتي في ظل تصاعد التوترات بين حركة حماس والجيش الإسرائيلي، مما دفع الجيش للعودة إلى مناطق سابقة بعد انتقادات لفشل استراتيجياته.
وتعد تصريحات المسؤولين الأميركيين بشأن عجز الأسلحة الإسرائيلية عن تحقيق النجاح الكامل ضد حماس إشارة لتقييم الوضع الحالي على الأرض، وعدم إمكانية تحقيق الأهداف الإسرائيلية في غزة. ويظهر بذلك أن الحل النهائي للنزاع لن يكون بالسبل العسكرية فقط، بل يتطلب وجود خطة سياسية شاملة للمنطقة.
في السياق نفسه، يبدو أن استراتيجيات الجيش الإسرائيلي لم تكن كافية لمواجهة حركة حماس ومنعها من التنظيم والنمو في مناطق معينة من غزة. وعلى الجانب الآخر، تعد تصريحات مسؤولي الإدارة الأميركية بالتأكيد على عدم تحقيق إسرائيل النصر الكامل في غزة استراتيجية جديدة لتقييم الوضع والبحث عن حلول سياسية للنزاع في المنطقة.
وفي الختام، يبدو أن الأزمة الحالية في غزة تتطلب خطوات سياسية حاسمة وقوية تدعمها القوى العالمية الكبرى، نظرا لعجز السبل العسكرية في تحقيق النجاح المطلوب ضد حماس. ومن الضروري أن يكون الحل للنزاع في المنطقة شاملا ويتضمن حقوق الشعب الفلسطيني واحترام القوانين الدولية.















