قدم مهندسون من جامعة جنوب الدنمارك تقنية جديدة للطائرة بدون طيار تمكنها من الطيران بشكل مستمر دون الحاجة للرجوع إلى الأرض، وذلك من خلال آلية إرساء واستشعار متطورة، ونظام ذكاء اصطناعي يمكنها الاقتراب من خطوط الكهرباء وشحن بطارياتها بشكل آمن. تم تطوير هذه التقنية لتناسب عمليات فحص خطوط الكهرباء وتوفير بديل فعال واقتصادي لطرق الفحص التقليدية.
تم تجهيز الطائرة بمقابض تمكنها من الامساك بخط الكهرباء دون الحاجة لتشغيل المحركات، مما يجعلها تتفاعل بشكل آمن مع خطوط الكهرباء وتستمر في عملها لفترات طويلة دون تدخل بشري. كانت أحد التحديات الرئيسية في التصميم هي كيفية استخدام خط الكهرباء لشحن الطائرة دون تحويلها إلى كرة نارية، وتم تجاوز هذه التحديات من خلال استخدام نظام الشحن حثياً.
بعد سبع سنوات من التطوير، تم وضع النظام في حيز العمل وأظهرت الاختبارات فعاليته وقدرته على الطيران لساعات متواصلة دون تدخل بشري. وتعتبر هذه التقنية قابلة للتطبيق في مجالات مختلفة مثل مراقبة الخطوط الكهربائية وتوفير خدمات صيانة بشكل آمن وكفاءة عالية. كما يمكن لهذه التقنية توفير توفير الأموال وإنقاذ الأرواح في حالات الطوارئ.
تتوقع الفرق الهندسية المسؤولة عن تطوير هذه التقنية أن تكون الخطوة القادمة هي تحسين النظام وجعله متينًا ومقاومًا للظروف الجوية السيئة، وهو ما من شأنه أن يجعل الطائرات بدون طيار قادرة على الطيران بشكل دائم. كما أن هذه التقنية ستوفر فرصًا جديدة لتحسين عمليات مراقبة الصناعة وصيانتها، مما يجعلها قابلة للاستخدام في العديد من المجالات.
تعد هذه التقنية خطوة نحو الاستدامة والكفاءة في قطاع الطيران، حيث يمكن للطائرة بدون طيار البقاء في الجو لفترات طويلة وشحن نفسها بشكل مستمر، مما يوفر الوقت والجهد والتكاليف التي كانت تستغرقها عمليات الصيانة التقليدية. يعتبر هذا التطور خطوة هامة نحو تحقيق أهداف الاستدامة وتحسين كفاءة الطائرات والصناعات المختلفة التي تعتمد على استخدام الطائرات بدون طيار.














