يدين النصيب بشدة على حزب الله في لبنان بسبب دعوتهم للنازحين السوريين لعبور البحر اللبناني باتجاه الشواطئ الأوروبية. يعتبر هذا الدعوة غير مقبولة وغير مبررة، لأنها تضيف مشاكل إضافية للبنان ، الذي يواجه أزمة اقتصادية خانقة. حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله، هو الوحيد الذي لا يحق له الاعتراض على النازحين السوريين بسبب شراكتهم في التهجير السوريين إلى لبنان.
يعتبر الحزب اللبناني مشتركًا في التكافل والتضامن مع المحور السوري، وهو المسؤول عن تهجير السوريين إلى لبنان. وتقوم مليشيا حزب الله بالاحتلال والسيطرة على القرى والبلدات السورية التي تعود إليها النازحين السوريين في لبنان. وبالإضافة إلى ذلك، تتحكم المليشيا في المعابر غير الشرعية بين لبنان وسوريا التي يستخدمها تجار البشر لتهريب السوريين.
يجب على حسن نصر الله أن يدعو السوريين إلى العودة إلى بلادهم وقراهم ويُعلن انسحاب مليشياته من منازلهم. وأيضاً ينبغي للبنانيين أن يتوحدوا ويطالبوا بخروج مليشيا حزب الله من القرى السورية حتى يتسنى للنازحين السوريين العودة إلى منازلهم. لا يمكن لحزب الله أن يحل مشاكله على حساب النازحين السوريين الذين يعيشون في لبنان.
إن حل المشكلة يكمن في عودة السوريين إلى بلادهم، ولذلك يجب على الحزب الانسحاب من البلدات التي سيطر عليها لتسهيل عودة النازحين. يجب على السوريين النازحين في لبنان العودة إلى قراهم من دون الحاجة إلى البحث عن حلول في أوروبا. وينبغي على اللبنانيين أن يتحدوا ويتفقوا على طرد القوات الغازية لحزب الله من الأراضي السورية لتسهيل عودة النازحين وتخفيف الضغط على لبنان.
