فيلم “نورة” هو فيلم سعودي جديد تم افتتاحه في مهرجان كان السينمائي الذي أقيم في مدينة كان الفرنسية. وقد كان هذا الفيلم أول فيلم سعودي يشارك في هذا المهرجان العتيق، وقد نافس 11 فيلمًا آخر خلال المسابقة المصنفة بـ “نظرة ما”. ولا تُنسى أن أبطال الفيلم لم يسافروا إلى المهرجان بدون تتوجيهات، بل كانوا حائزين على جائزة أفضل فيلم سعودي في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي في ديسمبر الماضي.
وقد فاز فيلم “نورة” بالجائزة الأولى في مسابقة داو للأفلام التي نظمتها لجنة الأفلام السعودية، وهذه المسابقة هي جزء من مبادرة أطلقتها وزارة الثقافة سبتمبر 2019 لدعم صناعة الأفلام السعودية. ويُعتبر “نورة” أول فيلم سعودي يتم تصويره في محافظة العلا، وقد استغرق تصويره أكثر من ثلاثة أشهر، حيث تم التنقل في أرجاء البلدة القديمة في المحافظة لاستغلال تضاريسها الصحراوية.
تدور أحداث الفيلم حول الفتاة نورة، التي تعيش في قرية نائية وتصبح يتيمة، وكيف تتغير حياتها بعد مقابلتها للمعلم الجديد في القرية الذي يساعدها على اكتشاف حب الفن والتعبير عن نفسها. يُشارك في بطولة الفيلم النجم السعودي يعقوب الفرحان الذي اشتهر بدوره في مسلسل “رشاش” والنجمة الصاعدة ماريا بحراوي التي تجسد شخصية “نورة”، بالإضافة إلى الممثل السعودي الكبير عبد الله السدحان.
الفيلم من كتابة وإخراج توفيق الزايدي، الذي حصل على العديد من الجوائز خلال مسيرته في مجال الإنتاج والإخراج منذ عام 2007. نجاح الفيلم “نورة” في الحصول على جوائز محلية والمشاركة في مهرجان كان السينمائي يبرز العمل الإبداعي السعودي ويفتح آفاقًا جديدة أمام صناع السينما في المملكة العربية السعودية، مما يعزز مكانة هذا القطاع الثقافي المتنامي في المنطقة. وبفضل الابتكار والتميز الذي يتمتع به الفيلم، يوجد الآن منصة لعقد تعاونات دولية وتبادل الخبرات في عالم السينما. يمكن أن يكون “نورة” نموذجًا مثاليًا للأعمال السينمائية السعودية القادمة التي تستهدف أن تظلل المشهد الفني العالمي.
