روالا خلف، رئيس تحرير صحيفة الفايننشال تايمز، تختار قصصها المفضلة في هذه النشرة الأسبوعية. حذرت شركة SMIC، أكبر شركة لصناعة الشرائح في الصين، من حرب أسعار متزايدة في السوق المحلية للشرائح الأقل تقدماً، بالإضافة إلى وجود فائض عالمي، حيث تبدأ مصانع جديدة الإنتاج في الأشهر القادمة. تزايدت إنتاجية شركات صناعة الشرائح في الصين لمساعدة هواوي وشركات أخرى على مواجهة تشديد القيود التصديرية الأمريكية، بينما تزيد بلدان أخرى من الإنتاج المحلي من أجل الأمان الاقتصادي والوطني.
وفي هذا السياق، أشارت SMIC إلى أن هامش ربحها انخفض إلى أدنى مستوى له منذ عام 2009 وسيستمر في الانخفاض خلال هذا الربع. وقال المدير التنفيذي المشترك زاو هايجون إن الشركة تعرضت لضغط قوي من الجهات المنافسة المحلية التي توسعت في سعتها. وأعرب عن قلقه إزاء فائض الشرائح الأقل تقدماً. وقال إن هناك 42 مصنعاً سيبدأ العمل بها عالمياً في عام 2024، بينها 18 في الصين بشكل رئيسي للشرائح الأقل تقدماً.
قال زاو إن الشركة لاحظت علامات على انتعاش الطلب العالمي، خاصة في سوق الهواتف الذكية في الصين. ولكن الطاقة الإنتاجية الجديدة قد تفوق ذلك الطلب، على الأقل في المدى القريب. وأشار إلى أن هناك “اتجاهاً عالمياً رائجاً” لاحتواء إنتاج الشرائح المحلي، وهذا ينطبق أيضاً على الصين. وتوقعت SMIC أن تنمو إيراداتها في النصف الأول من هذا العام بنسبة 20 في المائة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي بسبب طلبيات متوقعة أعلى من العملاء.
رغم ذلك، تقول الشركة إنها لم تتمكن حتى الآن من الرؤية الواضحة للنصف الثاني من العام، وأن هنالك تحفظاً لدى زاو حول أثر زحف الطلبات في النصف الثاني من العام. نمت إيرادات SMIC 19.7 في المائة عن العام الماضي لتصل إلى 1.75 مليار دولار في الربع الأول من عام 2024. ومع ذلك، انخفض ربحها بنسبة 68.9 في المائة عن العام الماضي إلى 71.7 مليون دولار.
تقوم SMIC الآن بدورها الرئيسي بتزويد الشرائح الرئيسية وليس جني الأرباح كما يقول كبار الصناعيين، خاصةً مع تشديد القيود التصديرية التي تفرضها واشنطن بهدف كبح التقدم التكنولوجي الصيني. وتتعاون هواوي مع SMIC لإنتاج شرائح محمولة 5G بهدف إحياء أعمال أجهزتها الاستهلاكية. وأسهم العملاء الصينيون في SMIC بنسبة 81.6 في المئة من إيراد الشركة الفصلي، مقارنة بنسبة 75.5 في المئة نفس الفترة من العام الماضي. وفي الوقت نفسه، قامت الولايات المتحدة مؤخراً بسحب تراخيص التصدير من إنتل وكوالكوم لشحنات إلى هواوي، خطوة من المتوقع أن تجعل دور SMIC أكثر أهمية.
