بعد محاولته الفاشلة للانقلاب ضد الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، قرر إليا سوتسكيفر، المؤسس المشارك والعالم الرئيسي للذكاء الاصطناعي، مغادرة الشركة التي شارك في تأسيسها قبل عشر سنوات. يُعتبر سوتسكيفر من أبرز الباحثين في مجال التعلم العميق والذكاء الاصطناعي، ولعب دوراً رئيسياً في تفوق OpenAI في مجال الذكاء الاصطناعي الجديد، حيث أُعلنت قيمة الشركة بأكثر من 80 مليار دولار بفضل شراكتها مع شركة مايكروسوفت.
وقاد سوتسكيفر إلى الانقلاب على الرئيس التنفيذي سام ألتمان في نوفمبر، لكن الثقة بينه وبين الشركة تلاشت، وانضم إلى آخرين في إقالة ألتمان وزميله المؤسس غريغ بروكمان من مجلس إدارة الشركة. لكن بعدما تجمع موظفون ومستثمرون لدعم ألتمان، قرر سوتسكيفر والمجلس استعادته إلى منصبه بعد أربعة أيام فقط. وجاءت مراجعة لاحقة لتؤكد أن إقالة ألتمان كانت غير مبررة. بعد هذه الأحداث، غادر سوتسكيفر الشركة وأعلن نائبه جاكوب باشوكي أنه سيحل محله كعالم رئيسي للشركة.
عندما أعلنت OpenAI تحديثات على نموذجها الرئيسي يوم الاثنين، كان سوتسكيفر مختفياً عن الأنظار. وفي تصريح أعلن سام ألتمان يوم الثلاثاء أن سوتسكيفر كان “عبقرياً حقيقياً لا يصدق”. كما أشار سوتسكيفر في منشوره إلى أنه سيطلق مشروعاً جديداً قريباً، دون إعطاء تفاصيل. يعتبر هذا الرحيل خسارة كبيرة لشركة OpenAI التي تعتمد بشكل كبير على خبرات وإبداعات سوتسكيفر في مجال الذكاء الاصطناعي.
من الجدير بالذكر أن منافسته الرئيسية في مجال الذكاء الاصطناعي هي شركة جوجل التي قدمت تحديثات مبتكرة على نماذجها في نفس الوقت. سوتسكيفر يعتبر شخصية بارزة داخل OpenAI وكان له دور كبير في تطوير الروبوت الدردشة ChatGPT، إلى جانب تأكيده على ضرورة تطوير أدوات الذكاء الاصطناعي بطريقة آمنة. يبدو أن هذه الظروف الدقيقة شجبت سوتسكيفر إلى الابتعاد عن الأضواء، حيث ظل خارج الحيز العام منذ رحيله عن الشركة.
