اختتمت الولايات المتحدة وباكستان جولتهما الأخيرة من المحادثات المتعلقة بمكافحة الإرهاب، حيث وافقت البلدين على تكثيف التعاون في مجال مكافحة المنظمات الإرهابية مثل حركة “طالبان باكستان” و”داعش خراسان”. وأكد البيان الذي أصدره البلدان أهمية تعزيز الشراكة في مكافحة الإرهاب وبناء القدرات وتبادل الخبرات والمساعدة في التحقيقات القضائية وتوفير البنية التحتية لأمن الحدود والتدريب.
تأتي هذه المحادثات في ظل تصاعد الإرهاب في باكستان مؤخراً، مما أسفر عن مقتل العديد من الأشخاص بما في ذلك قوات الأمن الباكستانية. وتعلن حركة “طالبان باكستان” مسؤوليتها عن معظم الهجمات، والتي يُعتقد أنها تشنها من مخابئ في أفغانستان المجاورة. تشدد بواشنطن وإسلام آباد على ضرورة تكثيف التعاون لمواجهة التهديدات الإرهابية العابرة للحدود.
تركز المحادثات على الجهود المشتركة لمكافحة حركة “طالبان باكستان” وداعش خراسان، والتي تنفذ بشكل متكرر هجمات إرهابية في البلاد وخارجها. ويُحذر تقرير جديد من المعهد الأميركي للسلام من أن أفغانستان توفر مساحة متزايدة للجماعات الإرهابية بعد انسحاب القوات الدولية، ويصف تنظيم داعش خراسان وحركة طالبان باكستان بأنهما تهديد أمني إقليمي.
تشير إسلام آباد إلى أن الهجمات الإرهابية التي تشنها حركة طالبان الباكستانية على الأراضي الباكستانية تزداد منذ سيطرة طالبان على أفغانستان في عام 2021، بعد انسحاب القوات الدولية من البلاد. تشدد السلطات الباكستانية على أن أعضاء طالبان الأفغانية يسهلون للمقاتلين الباكستانيين تنفيذ هجمات عبر الحدود.
تستمر محادثات واشنطن وإسلام آباد في ظل تصاعد الهجمات التي تشنها طالبان الباكستانية وداعش خراسان. تُعتبر حركة طالبان الباكستانية حليفة لحركة طالبان الأفغانية، التي استولت على السلطة في أفغانستان في عام 2021. تشدد الولايات المتحدة على ضرورة تواصل التعاون لكشف وردع التطرف من خلال أساليب شاملة.
