تلقى 12 عضوًا في مجلس الشيوخ الأمريكي تهديدًا إلى المدعي العام بالمحكمة الجنائية الدولية، مما أدى إلى تأثيرات سلبية على استقلالية وحيادية المحكمة. يذكر ذلك بسياسة الفساد والعنف التي اتبعها بابلو إسكوبار، زعيم عصابة المخدرات في كولومبيا. وتشمل التهديدات الأمريكية تهديدًا للسيادة الأمريكية وتهديدًا لإسرائيل، مما يعرض المحكمة للجدل في مواقفها. تضم المحكمة 124 دولة وتختص في محاكمة الأفراد في جرائم الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية. يجب التصدي لتهديدات العدوان على المحكمة والسعي لتحقيق العدالة دون انحياز.
وفي ظل الإجراءات الإسرائيلية المشينة ضد الشعب الفلسطيني، أعلنت الدول الأعضاء بنسبة ساحقة موافقتها على العضوية الأممية الكاملة لفلسطين، مما أثار استياء السفير الإسرائيلي وجعله يشطب ميثاق الأمم المتحدة بشكل فظيع. والمملكة العربية السعودية دائمًا متمسكة بدعم القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني بجهود دولية كبيرة. المجتمع الدولي يتساءل عن تداعيات هذه التحركات على العدالة والاستقرار في المنطقة.
هل ستصدر المحكمة الجنائية الدولية مذكرات استقبال تشمل رئيس الوزراء الإسرائيلي ومسؤوليه على ارتكاب جرائم إبادة جماعية؟ هل سيواجه أعضاء الكونغرس الأمريكي اتهامًا بتحقيق العدالة؟ وهل ستؤثر التحركات الشعبية الرافضة للدعم الأمريكي لإسرائيل في التغييرات المستقبلية في الانتخابات والمواقف السياسية؟ يجب أن يكون العالم العربي والإسلامي متحدًا لدعم القضية الفلسطينية ومواجهة التحديات المستمرة.
على العرب استخلاص العبر من تجاربهم السابقة في التعامل مع أمريكا وإسرائيل، وتوجيه الجهود نحو دعم العدالة وحقوق الإنسان والشعوب المظلومة. يجب الوقوف مع المحكمة الجنائية الدولية ودعمها لمحاسبة المجرمين وتحقيق العدالة الدولية. وعلى المجتمع الدولي أن يضغط على الجهات المسؤولة للتصدي للتهديدات والانتهاكات ضد الشعوب والأمم وتحقيق السلام والاستقرار في العالم.













