تستمر الحركة الطلابية في أوروبا في الاحتجاج على الحرب على غزة، حيث امتدت إلى عدة جامعات جديدة في القارة، مع تصاعد الضغط على الكليات والجامعات للاستجابة لمطالب الطلاب. في العاصمة البريطانية لندن، قام طلاب كلية الاقتصاد بالاحتجاج داخل أحد المباني التابعة للكلية، مطالبين بسحب الاستثمارات من شركات السلاح التي تدعم إسرائيل. وفي جامعة كامبردج، يواصل الطلاب اعتصامهم لليوم التاسع مطالبين إدارة الجامعة بالكشف عن الاستثمارات وسحبها من الشركات المتورطة في جرائم حرب إسرائيلية.
في هولندا، قررت جامعة أمستردام إغلاق حرمها الجامعي لمدة يومين بسبب استمرار المظاهرات التضامنية مع فلسطين وتحول الاحتجاجات إلى أعمال عنف. وفي بلجيكا، يواصل طلاب 5 جامعات اعتصاماتهم للتأكيد على قطع علاقاتهم مع المؤسسات الإسرائيلية والمطالبة بالكشف عن أشكال التعاون القائمة حاليا. يرفع الطلاب شعارات تدعو إلى وقف الحرب الإسرائيلية على غزة ومقاطعة المؤسسات الداعمة لإسرائيل بشكل أكاديمي.
تأتي هذه الاحتجاجات في إطار حملة واسعة في أوروبا للضغط على الجامعات والكليات لاتخاذ إجراءات ضد إسرائيل ودعم فلسطين. تشهد الحركة الطلابية في القارة ارتفاعا في النشاطات والمظاهرات التضامنية مع الشعب الفلسطيني، مع تأكيد الطلاب على استمرار الاحتجاجات حتى تحقيق جميع مطالبهم. يتضمنت مطالب الطلاب سحب الاستثمارات من الشركات الداعمة لإسرائيل والكشف عن التعاون معها، كما يطالبون بوقف الحرب الإسرائيلية على غزة والمقاطعة الأكاديمية لجهات الدعم الإسرائيلي. يؤكد الطلاب على أهمية التضامن الدولي والتأكيد على حقوق الشعب الفلسطيني.
تعكس هذه الاحتجاجات الطلابية في أوروبا تحركا شعبيا واسعا ضد العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، وتعبيرا عن الغضب والاستنكار لهذه الانتهاكات. تأتي هذه الحركة في سياق الحراك العالمي لدعم فلسطين والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في مواجهة القمع والعدوان. تشهد المظاهرات والاعتصامات في أوروبا تأكيدا على التضامن مع الشعب الفلسطيني ورفض الظلم والاضطهاد الذي يتعرض له.
تحاول الحركة الطلابية في أوروبا من خلال هذه الاحتجاجات تأكيد دورها في نشر الوعي والضغط على الجامعات لاتخاذ مواقف واضحة تجاه قضية فلسطين ودعم حقوق الشعب الفلسطيني. يعكس تصاعد النشاطات الطلابية والمظاهرات الحالية تفعيل دور الشباب والطلاب في النضال من أجل العدالة والسلام في العالم، وتأكيد على أهمية التضامن الدولي والضغط على الدول والمؤسسات للتصدي للاضطهاد والظلم في أي مكان في العالم.
