تميزت مشاركة معهد الشارقة للتراث في معرض الرباط الدولي للكتاب والنشر بتقديم مشروعها الثقافي والتراثي. حيث قدم المعهد أكثر من 800 عنوان من الإصدارات المتخصصة في التراث الثقافي وشارك في العديد من الندوات واللقاءات التي تناولت مواضيع ثقافية وتراثية متنوعة. وأشاد المشاركون بالمشروع النوعي الذي يعكس تراث العرب وخدمة ثقافتهم. وقد أكد الدكتور عبدالعزيز المسلم، رئيس المعهد، أن مشروع الشارقة يعتبر نموذجًا بارزًا في هذا المجال.
وكانت أجندة المعهد مليئة بالندوات العلمية واللقاءات مع الهيئات والمؤسسات التراثية المغربية. واستفاد المعهد من تجربته الرائدة في مجال العمل الثقافي والتراثي لبحث ومناقشة تطوير التعاون والشراكة الثقافية. وشارك الدكتور عبدالعزيز المسلم في جلسة بعنوان «التراث الثقافي بين تحديات التكوين ورهانات التثمين» وتحدث مع الطلبة عن دور المعهد في حماية التراث الثقافي.
كما عقدت جلسة تعريفية خاصة حول دور المؤسسات الثقافية في حماية التراث وصونه، بمشاركة الدكتور عبدالعزيز المسلم. وقد تم استعراض جهود المعهد في هذا المجال بإدارة من مديرة المحتوى والنشر في المعهد. وشكّلت هذه الجلسات واللقاءات مناسبة لتبادل الأفكار والخبرات بين المعهد والمؤسسات التراثية المغربية.
تحدث الدكتور عبدالعزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، في جلسات البرنامج الفكري المصاحب للمعرض عن تجربة الشارقة في مجال حماية التراث الثقافي. واستعرض تطور المشروع الثقافي والتراثي في الشارقة ودوره في خدمة ثقافة العرب وتراثهم. وكانت هناك فرصة للنقاش وتبادل الآراء حول أهمية الحفاظ على التراث الثقافي ودوره في تعزيز الهوية الثقافية للشعوب.
بالإضافة إلى ذلك، عُقدت جلسات مفتوحة مع طلبة المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث لمناقشة موضوع «معهد الشارقة للتراث.. عقد من حفظ التراث وصونه». وتم خلال هذه الجلسات استعراض العديد من التساؤلات والاستفسارات المرتبطة بحماية التراث الثقافي والمحافظة عليه. وكانت هذه الفعاليات فرصة لتعزيز التعاون الثقافي بين المعهد والمؤسسات المغربية لتعزيز التراث والثقافة في المنطقة.