تميز معرض الدوحة الدولي للكتاب في دورته الـ33 بوجود أكثر من 65 عملا إبداعيا في رواق فنون الزخرفة الإسلامية والخط العربي، يعرضها فنانون ومزخرفون من قطر والوطن العربي. تعكس هذه الأعمال التنوع الهائل في توظيف الفنون الإسلامية وارتباطها بالعمارة الإسلامية وأسسها الجمالية، وانفتاح المبدعين على الاتجاهات الجديدة والمعاصرة في المشهد الثقافي.
وأوضح الفنان التشكيلي علي دسمال الكواري، عضو اللجنة المنظمة للمعرض، أن وزارة الثقافة احتفت بالمبدعين من الخطاطين والمزخرفين نظرا لارتباط هذه الفنون بالكتاب كمصدر للمعرفة وبتراث العمارة العربية والإسلامية. كما أشار إلى أن الأعمال تعكس التنوع في الأساليب والمعالجات في العالم العربي والإسلامي من خلال تبرز جماليات الخط العربي والزخرفة في بعضها.
وأكد الكواري أن الجمهور استجاب بشكل إيجابي للأعمال التي تميزت بجمالها وللفنانين الذين استخدموا في تنفيذها ألوانا ومواد صديقة للبيئة من الورق والألوان، انسجاما مع توجه قطر للاستدامة وصون البيئة. يذكر أن المعرض يشهد مشاركة 515 ناشرا من 42 دولة، وتحل سلطنة عمان ضيف شرف المعرض الذي يتضمن مجموعة كبيرة من الفعاليات الثقافية والفنية المصاحبة.
وتتنوع الأعمال المعروضة في المعرض بين جماليات الخط العربي وفنونه وجماليات الزخرفة الإسلامية، مما يعكس اهتمام الفنانين بالحفاظ على تراث العمارة العربية والإسلامية وتطويره بطرق معاصرة. كما يظهر المعرض التنوع في الأساليب والمعالجات التي يستخدمها الفنانون في العالم العربي والإسلامي لإبراز جماليات الفنون التقليدية.
ويستمر معرض الدوحة الدولي للكتاب حتى 18 مايو/أيار الجاري في مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات، ويعد مناسبة مميزة لعشاق الثقافة والفن للاطلاع على أحدث الإبداعات في مجال الزخرفة الإسلامية والخط العربي. يجمع المعرض بين الأعمال التقليدية والمعاصرة لتعكس جماليات الفنون الإسلامية وتطوراتها في العصر الحديث.
