أغلق باب المغاربة، أحد أبواب المسجد الأقصى في جداره الغربي، اليوم، بعد تنفيذ 423 متطرفا ومتطرفة اقتحاما على شكل مجموعات، تخلله رفع العلم الإسرائيلي، وفق ما أعلنته دائرة الأوقاف الإسلامية التي تدير المسجد. وإضافة إلى رفع العلم الإسرائيلي، جرى خلال الاقتحام أداء صلوات علنية في الساحة الشرقية من المسجد، وترديد النشيد الوطني الإسرائيلي “هاتيكفا” أمام البائكة الغربية الفاصلة بين مصلى قبة الصخرة المشرفة وباب السلسلة، أحد أبواب المسجد الأقصى.
نجح المتطرفون بحماية شرطة الاحتلال في اقتحام أولى القبلتين وتثبيت حضور العلم الإسرائيلي بعدة أساليب؛ منها التوشح به، أو حمله والتلويح به، أو بتعمد ارتداء قبعة المتدينين اليهود (الكيباه) المطرزة بالعلم. وقال الباحث المختص في شؤون القدس عبد الله معروف إن مستوطنين رفعوا العلم الإسرائيلي 4 مرات في الاقتحامات الصباحية للمسجد، من الساعة السابعة والنصف صباحا وحتى الـ11 والنصف قبيل الظهر.
تأتي هذه الانتهاكات في ذكرى النكبة، تلبية لدعوة جماعات الهيكل المتطرفة لاقتحام المسجد الأقصى فيما يسمى “يوم الاستقلال” الإسرائيلي الموافق لـ14 مايو/أيار كل عام، وحثها لأنصارها على رفع مئات الأعلام الإسرائيلية بهذه المناسبة. ولتأمين اقتحام هادئ للمتطرفين في المسجد، صعّدت الشرطة المتمركزة على الأبواب من انتهاكاتها بمنع معظم المصلين من الدخول.
في ذكرى ما يسمى “يوم الاستقلال”، قام مستوطن برفع علم دولة الاحتلال الإسرائيلي أثناء اقتحامه ساحات المسجد الأقصى المبارك صباح اليوم، بحماية شرطة الاحتلال. وكانت جماعات الهيكل قد دعت أنصارها إلى تظاهرة لرفع نحو 500 علم إسرائيلي داخل ساحات الأقصى خلال الاقتحامات المزمع تنفيذها اليوم.
وعلى صفحاتها، تفاخرت جماعات الهيكل بنشر مقطع فيديو لمستوطن اقتحم المسجد ورفع العلم الإسرائيلي أمام البائكة الغربية، في حين بدأ ومعه آخرون بإنشاد النشيد الوطني الإسرائيلي. تصاعدت انتهاكات جماعات الهيكل المتطرفة وقادتهم داخل ساحات المسجد الأقصى وعلى أبوابه، واستغلوا انشغال العالم بالحرب على غزة لتنفيذ تلك الانتهاكات.
يذكر أن انتهاكات يومية ينفذها أنصار جماعات الهيكل المتطرفة وقادتهم داخل ساحات المسجد الأقصى وعلى أبوابه، وتصاعدت هذه الانتهاكات منذ انطلاق معركة طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر الماضي. وقد بادرت الشرطة بتعزيز إجراءاتها لمنع دخول المصلين، مما أثار انتقادات واسعة.













