تحدثت السفيرة الفرنسية لدى اليمن، كاترين قرم كمون، عن المخيمات الصيفية التي تقيمها جماعة الحوثي والتي تستخدم كأداة للتعبئة ونشر الكراهية بين الأطفال وتجنيدهم للقتال. وقالت أن الحوثيين اختاروا طريق الصراع، وأن القرار بإصدار عملة معدنية جديدة من قبلهم يزرع الفتنة. وأشادت بجهود السعودية وسلطنة عمان في تقريب وجهات النظر بين الأطراف اليمنية.
أكدت السفيرة الحاجة لإشراك المرأة اليمنية في جميع المناقشات المتعلقة بمستقبل البلاد وتحدثت عن وحدة مجلس القيادة الرئاسي اليمني وأهمية التعامل مع القضية الجنوبية. وأشارت إلى أن السلام في اليمن يتطلب حلاً سياسياً شاملاً وجامعاً يراعي مصالح واهتمامات جميع اليمنيين. ودعت الحوثيين إلى وقف الهجمات واختيار المسار السياسي لإحياء الأمل في الشعب اليمني والبدء في عملية المصالحة.
تحدثت السفيرة عن أهمية نظم التعليم وتدريب الشباب على التسامح والبناء، مؤكدة على ضرورة دعم القطاع الخاص والتركيز على مشروعات التنمية لإعادة بناء البلاد. كما أعربت عن القلق إزاء الوضع الاقتصادي الصعب في اليمن وتأثيره على الحياة اليومية للسكان، مشيرة إلى حاجة لزيادة الجهود لدعم المؤسسات الشرعية.
وأشارت السفيرة إلى عمليات الهجوم الحوثية على السفن التجارية في البحر الأحمر وضرورة وقف هذه الهجمات لضمان الأمن البحري وحرية الملاحة. ودعت الى التعامل مع الصعوبات بتواضع وحذر لإقامة ظروف ملائمة للمصالحة الحقيقية في اليمن ودعم الحكومة الشرعية في إعادة بناء الدولة.
وأشارت السفيرة إلى أهمية تشجيع ودعم المرأة اليمنية على المشاركة في الحياة السياسية والاقتصادية وتعزيز دورها في بناء المستقبل. وتحدثت عن حاجة اليمن للوحدة والتوافق في هذه المرحلة الحرجة من أجل مواجهة التحديات المتعددة وتطوير البلاد وتحقيق المصالحة الشاملة. وختمت الحديث بتأكيدها على الحاجة للتعاون الدولي ودعم الجهود المبذولة لإعادة بناء اليمن وتحقيق السلام والاستقرار في البلاد.













