أُقيمت اليوم جلسة حوارية في مدينة الملك عبدالله المالية بالرياض، ضمت وزير الاستثمار السعودي المهندس خالد بن عبد العزيز الفالح، ووزير الاستثمار البريطاني اللورد دومينيك جونسون، ضمن فعاليات مؤتمر “Great Futures”. وأكد وزير الاستثمار السعودي على تعزيز الشراكة الدائمة بين المملكة والمملكة المتحدة، حيث تعتبر المملكة المتحدة ثاني أكبر مستثمر أجنبي في السعودية بقيمة 16 مليار دولار في الأسهم الاستثمارية.
وتحدث الوزير عن تسارع جذب الاستثمارات وتنوعها في السعودية، مشيرًا إلى أن العديد من الشركات الكبرى اختارت الاستثمار في المملكة نظرًا لمكانتها كوجهة استثمارية مهمة. وأشار إلى أن 52% من هذه الشركات الكبرى هي بريطانية، مما يعزز تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030. كما أكد على رغبة السعودية في زيادة الاستثمارات بأكثر من 3.3 مليار ريال من مختلف القطاعات، وجعل السوق السعودية من بين أكثر 10 دول جاذبية في العالم بحلول عام 2024.
من جانبه، أثنى وزير الاستثمار البريطاني على النجاحات الكبيرة التي حققتها السعودية في مجالات الاستثمار بين البلدين، مؤكدًا أن التعاون الاقتصادي بينهما سيستمر لعقود قادمة. كما أشار إلى أهمية تبادل المعلومات والخبرات بين البلدين لتعزيز الاستثمارات وتعزيز التعاون المشترك. وأشاد بسهولة الوصول إلى السوق السعودية والفرص الاستثمارية المتاحة التي تساهم في جذب المستثمرين البريطانيين.
وأوضح الوزير البريطاني أن مملكة المملكة المتحدة تسعى إلى بناء مدارس بريطانية في السعودية خلال الأعوام القادمة، مما يعكس التزامها بتعزيز التعليم والاستثمار في المجال التعليمي. وأبرز التطور الملحوظ في السعودية والفرص الاستثمارية المتاحة هناك، مشيرًا إلى أن للسعودية سوقًا جذابة للمستثمرين الأجانب.
هذه الجلسة الحوارية تسلط الضوء على العلاقات الوثيقة بين السعودية والمملكة المتحدة في مجال الاستثمار والتعاون الاقتصادي. وتؤكد على استمرارية هذه العلاقة ورغبة البلدين في تعزيزها وتوسيع أفق التعاون في مجالات مختلفة. وتسلط الضوء على أهمية التعاون والتبادل بين الشركات والجهات الحكومية في كلتا البلدين، من أجل تعزيز الاقتصاديين المحليين والعالميين وتحقيق التنمية والازدهار المستدام.














