اظهرت مقاطع فيديو متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي اعتراض مستوطنين إسرائيليين على شاحنات تحمل المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، حيث طالبوا بعدم تسليمها إلا بعد إطلاق سراح المحتجزين لدى حماس. ووثقت المقاطع عملية سرقة شاحنات المساعدات وتوقيفها من قبل المستوطنين، مما أثار غضبا كبيرا بين مستخدمي مواقع التواصل.
واستنكر الناس مشاهد سرقة المستوطنين للمساعدات الإنسانية، مشيرين إلى أن هذه الأفعال قد تؤدي إلى كارثة إنسانية في ظل نقص الإمدادات والمواد الغذائية بسبب توقف عمل معابر القطاع. بالإضافة إلى ذلك، أظهرت تغريدات ومنشورات على منصات التواصل استياء عارما من هذه الأعمال وتساؤلات حول أسباب التجاهل وعدم الرد عليها.
وواصلت هجمات المستوطنين الإسرائيليين على المساعدات القادمة من الأردن وتدميرها، مما يضع قطاع غزة في مأزق خطير نتيجة لكثرة النقص في المواد الغذائية والإمدادات. مرحلة النشاط العسكري الإسرائيلي في معبر رفح وكرم أبو سالم تزيد من تعقيد الأوضاع الإنسانية في القطاع.
من جهة أخرى، اقتحم الجيش الإسرائيلي معبر رفح لتشديد الحصار على غزة وعزلها تماما عن العالم الخارجي، مما أدى إلى منع المرضى والجرحى من السفر لتلقي العلاج ومنع تدفق المساعدات الإنسانية، مما زاد من تردي الحالة الإنسانية في ظل استمرار العدوان على القطاع.
وتعتبر الهيئات المحلية والدولية إغلاق معبر رفح وكرم أبو سالم بمثابة تصعيد للأزمة الإنسانية والصحية في القطاع منذ بداية الحرب الإسرائيلية التي شنتها قبل 7 أشهر. وفي هذا السياق، أكد متحدث باسم هيئة المعابر في غزة أن قوات الاحتلال تواصل إغلاق معبر كرم أبو سالم التجاري وسيطرتها على معبر رفح، مما تسبب في تعثر دخول المساعدات وحركة السفر للقطاع.
