Smiley face
حالة الطقس      أسواق عالمية

قالت آن كيست بتلر، مدير عام جي سي إتش كيو، إن الصين تشكل “خطرا سيبرانيا حقيقيا ومتزايدا على المملكة المتحدة”. وجاءت تصريحاتها بعد سلسلة من النشاطات الاستخباراتية المشتبه بها المرتبطة بالصين في المملكة المتحدة، بما في ذلك الاعتداء السيبراني المشتبه به الذي استهدف سجلات آلاف من العاملين في الجيش البريطاني. وأشارت كيست بتلر إلى أن الصين تشكل الأولوية الرئيسية لوكالتها، حيث أكدت أن “الصين تشكل خطرا سيبرانيا حقيقيا ومتزايدا على المملكة المتحدة”. وأضافت أن “الصين قد بنت مجموعة متقدمة من القدرات السيبرانية وتستفيد من نظام تجاري ناشئ من الأنشطة الاختراقية ووسطاء البيانات المتوفرين في تصرفها”.

وجاءت تحذيراتها بعد أسبوع من التقارير التي أفادت بوجود هجوم سيبراني على المقاول الخاص لتكنولوجيا المعلومات SSCL، الذي لديه عقود حكومية متعددة، ودخلت سجلات ما يصل إلى 272 ألف شخص في جيش وزارة الدفاع البريطاني. وقال وزير الدفاع غرانت شابس للبرلمان الأسبوع الماضي إن الهجوم نفذه “جهة خبيثة”. ولم يؤكد من كان وراء الهجوم، ولكن شخص لديه معرفة مباشرة بالحادثة قال إنه يُعتقد أن بكين هي الجاني. والشركة الفرنسية-ية SSCL، الذي يديرها Sopra Steria، شركة خدمات رقمية، تحمل تفاصيل دفتر المرتبات لمعظم قوات الدفاع البريطانية و550000 موظف حكومي بالكامل من خلال عقودها الأخرى مع الدولة، بما في ذلك مكتب الداخلية، وزارة العدل والشرطة العاصمية. وتعتبر القرصنة واحدة من سلسلة من الحوادث الأخيرة التي أثارت قلقا متزايدا في جميع أنحاء أوروبا والولايات المتحدة بشأن النشاط السيبراني والتجسسي الصيني.

أدل رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك يوم الاثنين على أن بريطانيا تواجه تهديديات من “محور الدول الاستبدادية مثل روسيا وإيران وكوريا الشمالية والصين”، وذلك بينما ظهر ثلاثة رجال أمام محكمة لندن يواجهون تهم المساعدة في خدمات المخابرات في هونغ كونغ. وفي يوم الثلاثاء، استدعت حكومة المملكة المتحدة سفير الصين في بريطانيا زهينج زيجوانغ على خلفية القضية. وفي الغضون مطالب من مسؤولين في بكين بأن تقدم الحكومة البريطانية تفسيرا عن مقاضاة أحد الرجال الثلاثة، بيل يوين، الذي كان مدير مكتب المالية والتجارة في هونغ كونغ في لندن. وقد نفى مسؤولون في بكين مرارا الاتهامات البريطانية، ووصفوها بأنها “غير مبررة ومشينة” في سلسلة من الادعاءات والإنكارات.

جاءت هذه التطورات في إطار تصاعد الاهتمام الأوروبي والأمريكي بنشاط الصين في مجال السيبراني والتجسس. وأثار الهجوم السيبراني الأخير على شركة الاتصالات الفرنسية على اللاحقة شكوكا بشأن الجهات المسؤولة، حيث زادت المخاوف بعد التقارير الأخيرة التي تشير إلى أن الصين تمثل تهديدا حقيقيا في هذا المجال. وتقدمت الحكومة البريطانية بمزيد من الادعاءات ضد الصين بينما تستمر المزاعم والانكارات بين الجانبين.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.