تم اعتقال مسؤول كبير في وزارة الدفاع الروسية، الجنرال يوري كوزنيتسوف، بتهم الفساد بعد حوالي 72 ساعة من إقالة وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو. تم توقيف كوزنيتسوف للاشتباه في قيامه بأنشطة إجرامية، وتم تفتيش مكتبه ومنزله في إطار التحقيقات التي تقوم بها الجهات المختصة. يأتي هذا التوقيف بعد توقيف نائب وزير الدفاع تيمور إيفانوف بتهمة الفساد وقبول الرشوة في وقت سابق.
من جانبه، أكد الكرملين أنه لا يرى مخاطر حدوث أي خلل في الجيش الروسي بسبب هذه الاعتقالات، وأن عمل القوات المسلحة سيستمر بشكل طبيعي. من المتوقع تعيين الشخصية المدنية النائب الأول لرئيس الوزراء السابق أندريه بيلوسوف وزيراً للدفاع لتعويض شويغو. يذكر أن تفويض كوزنيتسوف جاء بعد أيام قليلة من إقالة شويغو الذي شغل منصب الوزير منذ عام 2012، وتعيينه في منصبه في عام 2023.
عانى الجيش الروسي من فضائح فساد خلال العقود الماضية، خاصة بعد تفكك الاتحاد السوفياتي، حيث صدرت أحكام بالسجن بحق العديد من المسؤولين. ترأس الجنرال كوزنتسوف قسماً في هيئة الأركان العامة الروسية بين عامي 2010 و2023، وهو مكلف بالموارد البشرية في وزارة الدفاع قبل اعتقاله. يأتي هذا العمل في إطار تحقيقات دائرة الشؤون العسكرية التابعة للجنة التحقيق الروسية.
يواجه الجيش الروسي تحديات كبيرة في مكافحة الفساد داخل الوزارات، وهذه الفضائح تعكس تحديات نظام مكافحة الفساد في البلاد. يعكس توقيف إيفانوف وكوزنتسوف التزام الحكومة الروسية بمحاربة الفساد وتطهير البيئة السياسية والعسكرية من المسؤولين غير الأمينين. ومن المهم أن تتخذ السلطات الروسية إجراءات صارمة لمكافحة الفساد وضمان نزاهة العمل الحكومي لضمان استقرار وتقدم الدولة.
