أعلنت الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة “منشآت” عن إطلاق مبادرة “رائد أعمال المستقبل” بالتعاون مع وزارة التعليم، بهدف توفير المهارات الضرورية وتعليم كيفية تطبيقها لبدء أي مشروع تجاري. تستهدف المبادرة طلاب وطالبات التعليم العام في المملكة العربية السعودية، بهدف تزويدهم بالمعرفة والخبرات اللازمة لحل التحديات الريادية. وقد بلغ عدد المشتركين بالموقع الإلكتروني نحو 17 ألف مستفيد من جميع مناطق المملكة، كما تم تفعيل سوق رواد الأعمال بمدينة الرياض بمشاركة 30 مشروعًا لطلاب وطالبات.
تضمنت المبادرة ثلاث برامج رئيسية، أهمها برنامج المهارات الريادية التأسيسية الذي يحتوي على 6 فيديوهات تعليمية قصصية لكل مرحلة دراسية. كما يشمل البرنامج سوق رواد الأعمال الذي يتم تفعيله في 5 مدن سعودية بالتعاون مع المجمعات التجارية. وتتضمن هذه الأسواق 30 مشروعًا للعرض والبيع على زوار السوق، بالإضافة إلى مسابقة التحدي الريادي التي تهدف إلى إيجاد حلول مبتكرة للتحديات التي قد يواجهها رواد الأعمال في مختلف القطاعات، مع توفير جوائز مالية وحوافز للفائزين.
تأتي هذه المبادرة في إطار جهود “منشآت” لنشر ثقافة ريادة الأعمال والعمل الحر والابتكار بين الشباب، وتطوير مهاراتهم الضرورية لريادة الأعمال. تهدف المبادرة إلى تذليل العقبات التي يمكن أن يواجهها رواد الأعمال في بداية مشوارهم الريادي، بما يساهم في نمو منشآتهم وأعمالهم الناشئة، وتحويل ابتكاراتهم إلى مشاريع تجارية واعدة. تم تخصيص المحتوى التعليمي لكل مرحلة دراسية على حدة من أجل تحقيق أقصى فائدة من المبادرة وضمان استدامتها.
يعكس إطلاق مبادرة “رائد أعمال المستقبل” التزام الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة “منشآت” بدعم رواد الأعمال الشبان وتمكينهم من بناء مشاريعهم الخاصة. الهدف من هذه المبادرة هو تعزيز الروح الريادية والابتكارية في المجتمع السعودي، وتحفيز الشباب على تطوير قدراتهم ومواهبهم نحو إنشاء مشاريع جديدة ومستدامة. يتوقع أن تلقى المبادرة استحسانًا كبيرًا من الشباب في المملكة، وأن تسهم في خلق جيل جديد من رواد الأعمال والمبتكرين.
تعد مبادرة “رائد أعمال المستقبل” خطوة مهمة نحو بناء جيل منتج وإيجابي قادر على تحقيق التغيير والنجاح في مجال ريادة الأعمال. من خلال توفير الدعم والتوجيه اللازمين للشباب، يمكن للمبادرة أن تلعب دورًا حيويًا في دعم الابتكار والتطوير في القطاع الخاص بالمملكة، وتعزيز مكانتها كواحدة من الدول الرائدة في مجال ريادة الأعمال. بالتالي، يمكن أن تكون هذه المبادرة البوابة للعديد من الفرص الواعدة والمثمرة للشباب الطموح في المملكة العربية السعودية.















