بينما تستعد المنامة لاستضافة القمة العربية الـ33 تحت رئاسة ملك البحرين، تترقب الشارع العربي هذه القمة التي تعقد في البحرين لأول مرة، وتمنحها أهمية خاصة. وتأتي القمة في ظل تحديات وأزمات تعصف بالمنطقة، بما في ذلك الحرب الإسرائيلية على غزة والأزمة في السودان. تعقد القمة في ظروف حرجة ومتوترة، مع مخاوف من تصاعد الصراع في الشرق الأوسط جراء الأحداث في غزة، وتسعى المنامة لنجاح القمة وتحقيق المكاسب المتوقعة على الرغم من التحديات الكبيرة. ويجتمع وزراء الخارجية العرب اليوم لمناقشة جدول أعمال القمة ورفعه إلى القادة العرب خلال فعاليات القمة، مع التركيز على القضايا المهمة مثل فلسطين، ليبيا، السودان، الصومال، لبنان، واليمن، إلى جانب مكافحة الإرهاب. يتطلب هذا مواقف حاسمة من القادة العرب.
على مدى الشهور الماضية، قامت الجامعة العربية بالتعاون مع البحرين بالتحضير للقمة العربية في ظروف استثنائية، من خلال اجتماعات تنسيقية وتشاورية بين الأمانة العامة للجامعة العربية والمسؤولين في المنامة. تم تشكيل لجنة للإعداد للقمة برئاسة الأمين العام المساعد للجامعة العربية، بهدف تحقيق النجاح وتحقيق التوافق العربي. وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية على أهمية توقيت القمة وتحديات العصر، وأن القمة تعد محورية في تشكيل موقف عربي موحد. وثمن دور الدبلوماسية البرلمانية العربية في دعم العمل العربي المشترك.
تعكس قمة البحرين تطلعات وآمال الشارع العربي في وضع خارطة طريق للمنطقة للتصدي للتحديات الراهنة. تعتبر القمة فرصة لمعالجة الأوضاع السياسية والأمنية المتوترة في العالم العربي، وتحقيق مزيد من التعاون العربي لمواجهة الأزمات. ويأتي تنظيم هذه القمة في ظل تصاعد التوترات في المنطقة، مثل الحرب في غزة والأوضاع في السودان، مما يجعلها أكثر أهمية وإستراتيجية. يسعى قادة القمة إلى بناء توافقات قوية لمواجهة التحديات والأزمات، وتحقيق الأمن القومي العربي ومكافحة الإرهاب، مع الاهتمام بتطوير الآليات العربية لمكافحة الإرهاب.
تعكس قمة البحرين أهمية فريدة جديدة للعمل العربي المشترك، وتحقيق التضامن والتعاون بين الدول الأعضاء. تأتي القمة في ظروف استثنائية تتطلب تكاتف جهود الدول العربية لمواجهة التحديات والتهديدات، والعمل سويًا على تحقيق الاستقرار والتنمية في المنطقة. ومن المتوقع أن تخرج القمة بقرارات مهمة تعزز التعاون العربي وتدعم جهود السلام والاستقرار، وتعزز دور العرب في المشهد الدولي. يتطلب الوضع الراهن تضافر الجهود لتحقيق أهداف القمة وتحقيق تطلعات الشعوب العربية نحو مستقبل أكثر استقرارًا ورخاءًا.















