قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي باقتحام قرى وبلدات في الضفة الغربية المحتلة، كما اعتدى المستوطنون الإسرائيليون على ممتلكات فلسطينية وأحرقوا أراضي زراعية، ورفعوا علم الاحتلال الإسرائيلي أثناء اقتحامهم للمسجد الأقصى في القدس المحتلة. وقد أفادت مراسلة الجزيرة بأن قوات الاحتلال داهمت مدينة نابلس واعتقلت شابا فلسطينيا بعد دهم منزله، كما اعتقلوا شابا آخر أثناء اقتحامهم للمنازل في منطقة شرق نابلس. وحدثت اشتباكات في المدينة خلال عملية الاقتحام.
كما شوهدت فيديوهات تظهر قوات الاحتلال وهي تنسحب من البلدة القديمة في نابلس بعد ساعات من الاقتحام. هناك أيضا تقارير تفيد بأن مستوطنين اقتحموا موقعا أثريا في يطا جنوب الخليل بحماية من الجيش الإسرائيلي، بالإضافة إلى اعتداء مستوطنين على شابين فلسطينيين بالقرب من بلدة دوما جنوب شرق نابلس واقتحام بلدتين أخريين في الضفة.
في القدس المحتلة، قام مستوطنون برفع علم إسرائيل خلال اقتحامهم لساحة المسجد الأقصى المبارك، وتم نشر مقاطع فيديو تظهر هذا الاعتداء. وفي الضفة الغربية، قام مستوطنون بإضرام النار في مساعدات إنسانية كانت في طريقها إلى قطاع غزة، وعرقلوا مرور شحنة مساعدات أخرى عبر معبر ترقوميا غرب الخليل. وقد أوقفوا الشاحنات المحملة بالبضائع وأتلفوا جزءا منها.
يأتي هذا العدوان والاعتداءات في سياق تصعيد الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، حيث تزايدت حصيلة القتلى والمصابين بسبب العنف الذي يمارسه الجيش الإسرائيلي. وقد اعتقل الاحتلال العديد من الفلسطينيين في الضفة الغربية، وتم اعتقال أكثر من 8700 فلسطيني منذ بداية العدوان الحالي. كما قامت مجموعات مستوطنين بأعمال شغب وتدنيس في الأماكن المقدسة للفلسطينيين.
تظهر هذه الأحداث أهمية التصعيد الدائم من قبل الاحتلال الإسرائيلي وتسلط الضوء على انتهاكاته المستمرة لحقوق الإنسان والقانون الدولي. يجب على المجتمع الدولي التدخل لوقف هذه الانتهاكات وحماية الفلسطينيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى أولئك الذين يحتاجون إليها في قطاع غزة. ويجب على المجتمع الدولي الضغط على إسرائيل لوقف عمليات الاعتقال التعسفي والاعتداءات ضد الفلسطينيين.
