تتجول القصة في ذكرى 76 لنكبة فلسطين، مع المهندس سليمان فحماوي في قريته المهجرة “أم الزينات”، حيث يتذكر تاريخ عائلته ويروي معاناة النكبة والتشرد. يعيش فحماوي كمئات آلاف الفلسطينيين المهجرين في بلدات الكرمل والساحل، بمواجهة إخطارات الهدم والتشرد. بالرغم من تقدم الزمن وتعقيدات الاحتلال الإسرائيلي، فإن هؤلاء الفلسطينيين يحملون الأمل في العودة إلى أرضهم.
تسمى الفلسطينيون اللاجئين الذين بقوا قرب قراهم المهجرة “اللاجئين في أرضهم”، وهم نحو 350 ألفا من بين مليوني فلسطيني تمكنوا من البقاء في المناطق التي احتلتها إسرائيل في عام 1948. يعارك فحماوي معركة البقاء والوجود من خلال معركة الأرض والمسكن، حيث يحارب منع العودة إلى قريته ويواجه تحديات الاحتلال والتهجير.
مع تأسيس “جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين”، يستعيد فحماوي ذكريات النكبة ومعارك العائلات ضد التهجير. بينما يعيش أهالي غزة فصول نكبة جديدة، يستعيد الفلسطينيون الذين بقوا داخل الوطن رفضهم للتشرد والاستمرار في مواجهة التهجير والاحتلال.
تعيش أم الزينات في ذاكرة فحماوي كقصة حماسية، حيث تعرضت البلدة لهجمات ومجازر تسببت في تهجير سكانها وتدميرها. بالرغم من معاناة جيل بعد جيل، إلا أن روح الصمود والحلم بالعودة لا تضيع، بل تعيد القضية الفلسطينية إلى ساحة الصراع وتجدد الأمل في العدالة.
يستلهم الفلسطينيون الصمود والإصرار على العودة إلى أرضهم من أهالي غزة، الذين يعيشون تحت حصار إسرائيلي مستمر. بالرغم من تجاوز الزمن وتعقيدات الحروب والنكبات، يحمل الفلسطينيون الأمل بالعودة والعيش في أرضهم المهجورة. يبقى الصمود والتضحية سمات تميز شعب فلسطين، في مواجهة التهجير والتشرد والاحتلال المستمر.