Smiley face
حالة الطقس      أسواق عالمية

اتخذت الهند خطوة هامة لتعزيز علاقاتها التجارية في آسيا الوسطى، حيث وقعت اتفاقية طويلة الأجل لتشغيل ميناء تشابهار الإستراتيجي في إيران. وقد وقع وزير الموانئ والشحن الهندي الاتفاق الذي يهدف إلى تعزيز مكانة الهند في سلسلة التوريد العالمية والقطاع البحري في طهران. وأعلنت السفارة الهندية في إيران عن تقديم قرض بقيمة 250 مليون دولار لتحسين المحطة في الميناء. يأتي هذا الاتفاق كبديل لاتفاقية سابقة تم تجديدها سنويًا منذ عام 2016.

وأكد وزير الموانئ الهندي على أهمية الاتفاقية، مشيرًا إلى أنها تقوي العلاقات بين البلدين وتعزز مكانة الهند في سلسلة التوريد العالمية والقطاع البحري. وأشار إلى أن ميناء تشابهار يعد بوابة حيوية للبضائع الهندية للوصول إلى أسواق أفغانستان وآسيا الوسطى عبر ممر النقل الدولي بين الشمال والجنوب. من المتوقع أن يمهد هذا الاتفاق الطريق لاستثمارات إضافية في المستقبل.

يعود التعاون بين إيران والهند في ميناء تشابهار إلى عام 2003، وقد لعب الميناء دورًا فعالًا في السنوات الأخيرة على الرغم من التحديات التي واجهته. ففي عام 2021، تسهّل الميناء شحن القمح إلى أفغانستان وتوريد المبيدات الحشرية لإيران. يعد تشابهار أكبر ميناء بحري في إيران وجزءًا من ممر العبور بين الشمال والجنوب، مما يربط الهند بالشمال.

أعربت إيران عن رغبتها في تطوير حركة العبور في المنطقة من خلال إطلاق “شركة شحن مشتركة” بين البلدين. وأثنى الوزير الإيراني على الاتفاقية مع الهند، مشيرًا إلى أن تشابهار يمكن أن تكون نقطة محورية في تنمية عملية العبور في المنطقة. في الوقت نفسه، حذرت الولايات المتحدة الشركات الهندية من خطر عقوبات إذا استثمرت في إيران، بعد توقيع اتفاقية تطوير ميناء تشابهار.

بشكل عام، يعتبر توقيع الاتفاقية بين الهند وإيران لتشغيل ميناء تشابهار خطوة مهمة في تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين وتعزيز التجارة ونقل البضائع في المنطقة. ومن المتوقع أن يسهم هذا الاتفاق في تعزيز العلاقات التجارية بين الهند ودول آسيا الوسطى وتسهيل حركة البضائع عبر الممر الدولي الذي يربط بين الشمال والجنوب. يتوقع أن يشجع هذا الاتفاق على مزيد من الاستثمارات في الميناء وتطوير حركة العبور في المنطقة.

شاركها.
© 2025 جلوب تايم لاين. جميع الحقوق محفوظة.